هجمات كوبا الصوتية "المحيرة" تواصل إرباك واشنطن

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
هجمات كوبا الصوتية "المحيرة" تواصل إرباك واشنطن
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بعد أكثر من عام على قيام الدبلوماسيين الأمريكيين في العاصمة الكوبية، هافانا، بإبلاغ مسؤولي السفارة عن سماع أصوات غريبة عالية ومعاناتهم لمشاكل صحية وأعراض جسدية، مازالت وزارة الخارجية الأمريكية عاجزة عن تحديد المصدر أو معرفة سبب الأمراض، التي وصفها المحققون ببساطة بأنها "ذات صلة بصدمة من مصدر غير طبيعي".

وتأثر ما لا يقل عن 24 دبلوماسياً وأفراد من عائلاتهم، وبعضهم تعرض لأضرار قد يحملها لسنوات، وفقاً لما ذكره مسؤولون في جلسة استماع "للجنة الفرعية للعلاقات الخارجية" بمجلس الشيوخ الثلاثاء.

وقال مسؤول وزارة الخارجية الذين أدلوا بشهاداتهم، إنه رغم استمرار غموض بعض الحوادث، إلا إنهم يعتقدون أن لدى كوبا معلومات أوضح عمن يقف وراء ما وصفوها بأنها "هجمات" على الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في الجزيرة التي يديرها الشيوعيون.

وانتقدت المديرة العامة للشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية، جوزيفينا فيدال، في مؤتمر صحفي بهافانا مساء الثلاثاء، الاتهامات الأمريكية قائلة إنها "تفتقد إلى الأدلة"، مضيفة: "ليس هناك أي دليل على ما حدث، أو موعد حدوثه أو الأسباب المرتبطة به أو دوافعه، وليس لدينا معلومات أو أدلة على أن المشاكل الصحية (للموظفين الأمريكيين) بدأت في كوبا".

ووصفت الحكومة الكوبية الهجمات المزعومة بـ"الخيال العلمي" واشتكت من أن واشنطن لم تشارك كثيرا في التفاصيل الطبية أو السماح للمحققين بتفتيش المساكن الدبلوماسية التي وقعت فيها الحوادث.

وشرح المسؤولون الأمريكيون، خلال جلسة الاستماع، كيف ظهرت لدى الموظفين مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك ألم حاد في الأذن وصداع ورنين في أذن واحدة ودوار وارتباك وعلامات تتفق مع إصابات خفيفة في الدماغ والارتجاج.

وأقر تود براون، مساعد مدير الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون البرامج الدولية، بأن الولايات المتحدة لا تستطيع ضمان سلامة دبلوماسييها المتبقين في هافانا، حيث انخفض عددهم منذ ظهور التهديد لأنها ما زالت لا تفهم طبيعة الحوادث.

واعترض رئيس اللجنة الفرعية، السناتور ماركو روبيو، وهو من الجمهوريين في ولاية فلوريدا، على وزارة الخارجية بسبب فشلها في تشكيل مجلس مراجعة المساءلة لاستعراض الحادث وما أسماه ببطء الاستجابة للحالات المبلغ عنها في أواخر عام 2016 وأوائل عام 2017.