الأمم المتحدة (CNN) -- أكد مسؤول بالأمم المتحدة إن قيام إسرئيل بقصف جنوب لبنان بالقنابل العنقودية يعد "اعتداء وحشيا." وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، "إنه انتهاك أن نجد مائة ألف قنبلة" لم تنفجر في جنوب لبنان الأمر الذي يتطلب ما بين عام إلى عامين للتخلص منها. وأضاف إيغلاند: " يوميا يٌقتل أناس ويتعرضون للتشويه والبتر. المدنيون يلقون حتفهم بطريقة عشوائية"، ومزيد من الأطفال ومقاتلي حزب الله سيموتون." وتٌقصف القنابل العنقودية عادة من الجو، وتنفصل عنها العديد من القنابل الصغيرة التي تُحدث أكبر خسائر ممكنة بالعناصر المستهدفة. وأعلن المسؤول الأممي أن 90 في المائة من القنابل العنقودية التي استخدمتها إسرائيل في الحرب سقطت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وتساءل إيغلاند عن "الأسباب التي دفعت إسرائيل" للقيام بهذا العمل عندما علمت أن النزاع أوشك على الانتهاء. ورغم أن استخدام القنابل العنقودية يعد عملا مشروعا بموجب الأعراف العسكرية، إلا أن إيغلاند أكد أن استخدامها ينتهك القانون الدولي الإنساني. وأعرب المسؤول عن أمله في مبادرة الولايات المتحدة "بالتحدث إلى الإسرائيليين" في هذا الشأن. وردا على اتهامات سابقة، قال الجيش الإسرائيلي: " كل الأسلحة والذخائر التي استخدمها الجيش مشروعة بموجب القانون الدولي، ومتسقة مع المعايير الأممية." وعُثر على العديد من القنابل العنقودية، الأمريكية الصنع، في المناطق التي هاجمت إسرائيل مقاتلي حزب الله بها خلال الحرب التي استمرت 34 يوما، وانتهت في 12أغسطس/آب. وخلال الحرب، شددت الولايات المتحدة مرارا على إسرائيل بتفادي استهداف المدنيين، ولكنها امتنعت عن انتقاد التكتيكات التي استخدمها الجيش الإسرائيلي. والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها بدأت تحقيقا في مزاعم استخدام إسرائيل لقنبل عنقودية أمريكية الصنع في جنوب لبنان. ويسعى التحقيق إلى حسم الجدل حول انتهاك إسرائيل لاتفاقيات مع الولايات المتحدة تحدد شروط استخدام تلك الأسلحة. | 
