|
 |
| زينا (الكوكب العاشر) مع بلوتو ضمن الكواكب القزمة |
براغ، جمهورية التشيك (CNN) -- أعلن الاتحاد الدولي لعلوم الفلك الخميس أن كوكب بلوتو، لم يعد كوكباً بحسب التعريف الجديد لمفهوم الكوكب الذي اعتمده علماء الفلك في اجتماعهم الأخير في العاصمة التشيكية، براغ، والذي شهد مناقشات حادة بشأن جوهر الكون.
وهكذا جرد العلماء بلوتو من صفة الكوكب التي كان قد اكتسبها بعيد اكتشافه في العام 1930، وينخفض بالتالي عدد الكواكب في المجموعة الشمسية إلى ثمانية فقط، بدلاً من تسعة.
وحثّت العالمة المتخصصة في النجوم النيوترونية، جوسلين بيل، التي حضرت جلسات النقاش، أولئك الذين قد يصابوا "بخيبة أمل" أن ينظروا إلى الجانب المشرق من الموضوع.
وقالت: "يمكن الجدل بأننا أوجدنا مظلة تدعى 'كوكب' تندرج تحتها الكواكب القزمة."
وبهذا القرار فإن الكواكب "الكلاسيكية" المعترف بها في مجموعتنا الشمسية هي: عطارد والزهرة والأرض والمريخ وزحل والمشتري وأورانوس ونيبتون.، حسب تقارير صحفية.
وجاء تجريد بلوتو من سمة الكوكب لأن مداره يتقاطع مع مدار نيبتون، غير أنه اكتسب صفة جديدة بعد أن تم إدراجه تحت خانة "الكواكب القزمة."
ووضع علماء الفلك خانة ثالثة جديدة للأجرام السماوية الصغيرة التي تدور حول الشمس، وهو يشمل الكويكبات والشهب وغيرها من الأجرام السماوية الأصغر حجماً.
يذكر أن الاجتماع الذي عقد في براغ حضره 2500 عالم فلك من 75 دولة، ويعتبر تحولاً مثيراً عما حدث قبل أسبوع، عندما تقدمت قيادات علمية باقتراح يعيد تأكيد وضعية بلوتو باعتباره كوكباً، غير أن الاقتراح لم يحظ بالقبول، لكنه عمل على انقسام العلماء وأثار نقاشاً حاداً بين الجماعات المنقسمة.
على أن بلوتو لن يكون الكوكب القزم الوحيد، إذ سينضم غليه الكويكب "سيريس"، والذي كان يعد كوكباً في القرن السابع عشر، قبل أن يتم استبعاده لاحقاً.
كذلك سينضم إليه الجرم المعروف باسم UB313، وهو عبارة عن جرم سماوي من الجليد، أكبر بقليل من بلوتو، والذي اكتشفه الفلكي مايكل براون مؤخراً وأطلق عليه اسم "زينا".
أما قمر "شارون" وهو أحد ثلاثة أقمار تدور في فلك بلوتو، فإنه لن يتم وضعه تحت أي مسمى.
وعبر براون عن سعادته لنزع صفة كوكب عن بلوتو، قائلاً إن بقائه ضمن الكواكب "ينزع السحر من النظام الشمسي."
|
