فقراء زيمبابوي يسقطون فريسة لأوبئة الكوليرا والإيدز
الأمم المتحدة (CNN)-- أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالكوليرا في زيمبابوي ارتفعت إلى 1564 حالة، فيما سجلت أكثر من 29 ألف و131 حالة إصابة بالمرض، فيما حذرت من اتساع نطاق انتشار الوباء إلى جنوب أفريقيا المجاورة.
وقال المتحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة، غريغوري هارتل، لـCNN الاثنين، إن هذه المؤشرات تعكس الزيادة في عدد حالات الوفاة والإصابات المسجلة حتى نهاية الأسبوع الماضي، والتي بلغت 1518 حالة وفاة و26 ألف و497 مصاباً.
وأضاف أن وباء الكوليرا ينتشر حالياً في جميع المقاطعات العشرة في زيمبابوي، كما بدأت في الانتقال إلى مناطق أخرى تابعة لدولة جنوب أفريقيا المجاورة.
وكانت السلطات في العاصمة الزيمبابوية هراري قد أعلنت حالة الطوارئ في البلاد بسبب تفشي وباء الكوليرا، إلا أن الوضع الصحي العام في البلاد "ما زال سيئاً"، مع عدم قدرة الأسر على العلاج، كما يمكن أن يزداد الوضع سوءاً مع اقتراب موسم الأمطار.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إنه قام بتوفير كميات من الأدوية والمعدات الطبية والأموال للمستشفيات في زيمبابوي، بهدف معالجة السيدات الحوامل، في الوقت الذي يرزح فيه النظام الصحي في الدولة الأفريقية تحت وطأة الكوليرا.
وخلال الأسبوع الماضي، قام الصندوق بالشراكة مع وزارة الصحة وهيئة ورعاية الطفولة في زيمبابوي، بتوزيع أدوات الطوارئ الخاصة بالولادة، ومعدات الجراحة، على المستشفيات الرئيسية التي يمكن أن تنهار في أي وقت.
إلا الصندوق التابع للمنظمة الأممية قال في بيان نُشر بموقع الأمم المتحدة على شبكة الانترنت الأحد، إن المعدات والأدوية يمكن أن تعالج نحو 900 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
كما أشار البيان إلى أن العديد من المشردين والعاملين في المزارع فقدوا مورد رزقهم، مما يجعلهم يعتمدون على المساعدات الخارجية، مع انهيار الخدمات الاجتماعية في البلاد.
كما أن المصابين بمرض الإيدز يواجهون مشاكل عدة، فهناك أكثر من مليون شخص مصاب، أو نحو 15.6 في المائة من السكان، وقام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوزيع الأدوية اللازمة للتخفيف من معاناة هؤلاء الأشخاص.
كما أشار البيان إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، قامت بجلب الأدوية الأساسية لتعزيز استجابة الحكومة لوباء الكوليرا.