CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
بوتين يتعهد بتطوير أسلحة "تقلب موازين القوى" في العالم

0046 (GMT+04:00) - 09/02/08

روسيا تصر على أن المنظومة الصاروخية موجهة ضدها
روسيا تصر على أن المنظومة الصاروخية موجهة ضدها

موسكو، روسيا (CNN)-- أبدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تذمره العلني الجمعة من التوسع العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" على مقربة من حدود بلاده، مهدداً بأن موسكو "سترد" على هذه الخطوات التي بدأت تطوق حدودها.

وشكك بوتين في الذرائع التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر أنظمة الدفاع الصاروخي في الدول المحيطة بروسيا، متهماً إياها، بصورة ضمنية، باستخدام الاستخبارات والدبلوماسية لإخفاء "خططها الحقيقية،" وقال إن موسكو "ستقلب موازين القوى" قريباً مع تقديم أسلحة ونظم جديدة.

وقال الرئيس الروسي، إن السياسية العسكرية التي ينتهجها الغرب "أحادية الاتجاه،" منتقداًَ تمدد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقربة من حدوده، مع مشاريع الدرع الدفاعي الصاروخي في بولندا وتشيكيا والقواعد المزمع بناؤها في رومانيا وبلغاريا.

وشكك "رجل روسيا القوي" الذي يعتقد جميع الخبراء أنه سيظل ممسكاً بالسلطة حتى بعد انتهاء ولايته في مارس/آذار المقبل، في نوايا واشنطن، معترضاً على أنها فشلت في الاستجابة للملفات التي أثارتها بلاده حول الخطوة.

وقال بوتين: "لقد وضعونا في موضع نجد أنفسنا مجبرين فيه على الرد.. لقد حاولوا إقناعنا بأن جميع أنشطتهم غير موجهة ضد روسيا، لكن الهواجس التي طرحناها ظلت دون إجابة."

وأضاف: "للأسف فإن شركاءنا يستخدمون أغطية استخبارية ودبلوماسية لإخفاء خططهم الحقيقية،" في إشارة إلى الدرع الصاروخي الذي تقول واشنطن إنه مخصص لمواجهة صواريخ من إيران وكوريا الشمالية، في حين تصر روسيا على أنه يهدف لمحاصرتها.

وتابع الرئيس الروسي بالقول: "لقد أُجبرنا على اتخاذ  قرارات معينة، وروسيا ستستجيب دائماً لهذه التحديات الجديدة."

وحذر بوتين مما قال إنه "منعطف جديد في سباق التسلح" مع سعي "دول متقدمة" لم يسمها، إلى إنتاج أسلحة أكثر تطوراً مما تمتلكه الترسانة الروسية.

غير أنه عاد وأطلق موقفاً بالغا الدلالة، بإشارته إلى أن موازيين القوى "ستنقلب قريباً" مع تطوير روسيا حالياً لأسلحة جديدة تمتلك خصائص "تعادل خصائص أسلحة الدول الأخرى وتتفوق عليها."

وكانت موسكو قد أرسلت قطعا بحرية إلى البحر الأبيض المتوسط قبل أسابيع، في إطار ما أطلق عليه "جهود استئناف الدوريات البحرية الروسية في محيطات العالم."

وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلن بوتين أن القاذفات طويلة المدى ستستأنف دورياتها في أنحاء العالم وأن القوات النووية طويلة المدى أطلقت صواريخ جديدة على سبيل التجربة.

وأمر الرئيس الروسي في أغسطس/آب الماضي بإعادة مهام القاذفات الإستراتيجية طويلة المدى، للتحليق في الأجواء الدولية مرة أخرى، وهي المهام التي كانت قد توقفت بانهيار الاتحاد السوفيتي.

وكان الرئيس الروسي قد أكد مراراً رفضه القاطع نشر منظومة الصواريخ الدفاعية الأمريكية في شرقي أوروبا، قائلاً إنها "تشكل تهديداً أمنياً" لبلاده، رغم تأكيدات من جانب واشنطن، بأن الدرع الصاروخي يهدف لمواجهة تهديدات محتملة من "أنظمة مارقة" كإيران وكوريا الشمالية.

وقدم بوتين خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، أوائل يوليو/ تموز الماضي، بدائل روسية، وصفها بوش، بالأفكار "المبتكرة"، إلا أنه شدد على أن نشر صواريخ اعتراضية في بولندا وإقامة نظام رادار في جمهورية التشيك، يدخل في إطار البرنامج الدفاعي.

واقترح الرئيس الروسي تحديث محطة "غابالا" في أذربيجان، وإشراك المزيد من الدول الأوروبية في عملية اتخاذ القرار حول المنظومة الدفاعية، وإمكانية إنشاء قاعدة رادار جديدة للإنذار المبكر في جنوبي روسيا.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.