 | | الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو |
مينسك، بيلاروسيا(CNN)-- قامت بيلاروسيا الجمعة بطرد السفيرة الأمريكية لديها، طالبة منها مغادرة البلاد في أسرع وقت، واستدعت بالمقابل سفيرها في واشنطن، رداً على قيام الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية عليها. وأبدى الناطق باسم الخارجية الأمريكية، طوم كيسي، "أسفه" لقرار مينسك، قائلا: "إذا لم يرغبوا بوجود سفيرنا في بلادهم، فسيقوم سفيرنا بالمغادرة، ومن الجيد أنهم استدعوا سفيرهم بأنفسهم، لأنه بالتأكيد لن يكون موضع ترحيب هنا." ولم يتضح ما إذا كانت السفيرة الأمريكية في الدولة الشيوعية السابقة، كارين ستيوارت، قد غادرت مينسك بالفعل، إذ أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تقدم المزيد من التوضيحات. وكانت واشنطن قد فرضت حظراً على سفر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، وعلى سفر بعض كبار المقربين منه، كما فرضت بعض العقوبات المالية على البلاد بسبب القيود التي ترى واشنطن أن الحكومة تفرضها على الصحافة وحرية الرأي. من جهتها، قالت الخارجية البيلاروسية إنها سبق وحذرت واشنطن من أنها سترد على العقوبات "بقسوة،" وفقاً لأسوشيتد برس. وكان لوكاشينكو قد حاول في الفترة الأخيرة تعزيز علاقاته مع الغرب، بعدما قامت روسيا برفع أسعار النفط المقدم إلى بلاده، الأمر الذي خلق مشاكل اقتصادية كبيرة في بيلاروسيا التي اعتمدت لعقود طويلة على النفط الرخيص في عهد الاتحاد السوفيتي السابق. وقد قام لوكاشينكو حينها بالإفراج عن بعض السجناء السياسيين لديه، وهو ما رحبت به واشنطن، غير أنها طالبت بالإفراج عن ألكسندر كوزولين، الذي اعتقل خلال مظاهرة بعدما قرر خوض الانتخابات الرئاسية ضد لوكاشينكو عام 2006، الأمر الذي أعاد التوتر إلى العلاقات الثنائية. | 
