 | | أبو دجانة الزعيم العسكري للجماعة الإسلامية بإندونيسيا |
جاكرتا، إندونيسيا (CNN)-- أمرت محكمة إندونيسية الاثنين بسجن اثنين من كبار قادة "الجماعة الإسلامية"، التي يُعتقد أنها على علاقة بتنظيم "القاعدة"، لمدة 15 عاماً لكل منهما، بعد إدانتهما بتهمة "الإرهاب." وقالت الحكومة الإندونيسية إن أبو دجانة وزاركاسيه، وكلاهما عضو بالجماعة الإسلامية، التي يُعتقد أنها وراء التفجيرات التي وقعت في جزيرة "بالي" في عام 2002، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 200 شخص، معظمهم من السياح الغربيين. كما تتهم السلطات الإندونيسية الجماعة ذاتها بالوقوف وراء العديد من التفجيرات الأخرى، من بينها الهجوم على فندق جي دبيلو ماريوت في جاكرتا عام 2003، وأيضاً الهجوم على السفارة الأسترالية عام 2004. وأطلقت المحكمة وصف "منظمة إرهابية، على الجماعة الإسلامية، التي تهدف إلى إقامة "دولة إسلامية" في جزء كبير من منطقة جنوب شرق آسيا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. ويُعتقد أن أبو دجانة كان يتولى قيادة الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، فيما يُرجح أن زاركاسيه، والذي يُعرف باسمه الأول مثل كثير من الإندونيسيين، كان في وقت سابق زعيماً للجماعة. وتقول السلطات الإندونيسية إن طلاقة "أبودجانة" في اللغة العربية يُعد مؤشراً على مدى ارتباطه بقيادات القاعدة أثناء تواجده في أفغانستان، أواخر الثمانينات والتسعينات، وأنه التقى شخصياً بزعيم التنظيم أسامة بن لادن. وكان كلا القياديين بالجماعة الإسلامية في إندونيسيا قد تم اعتقالهما في ماليزيا، أثناء قيام قوات الأمن بحملة مداهمة روتينية بحق مهاجرين غير شرعيين في العاصمة كوالالمبور. وتمت إعادة المتهمين إلى إندونيسيا حيث جرى التحقيق معهما بشأن دورهما المحتمل في أعمال العنف في منطقة "بوسو"، بجزيرة "سولاويزي" شرقي الأرخبيل، حيث تندلع أحداث عنف بين السكان المسيحيين والمسلمين بين الحين والآخر. وفيما تتهم السلطات الإندونيسية الجماعة الإسلامية بإرسال عناصر مسلحة إلى منطقة "بوسو"، فقد ذكرت المحكمة أنها وجدت كلا الرجلين مذنبين باتهامات منها حيازة أسلحة ومتفجرات بشكل غير شرعي، والتخطيط لعمليات إرهابية. وبعد اعتقاله في يونيو/ حزيران الماضي، بعد مطاردة استمرت أربع سنوات، اعترف أبو دجانة في تصريحات لـCNN بأنه كان القائد الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، وكشف عن نية المسلحين استئناف هجماتهم ضد المواطنين الغربيين في إندونيسيا، ومواصلة هجماتهم التي تهدف في النهاية إلى إقامة الشريعة الإسلامية في البلاد.(المزيد) إلا أن أبو دجانة نفى تورط جماعته في الهجوم على فندق ماريوت، ولكنه أقر بأنه التقى المتهم الأول بالهجوم، ويُدعى نور الدين، قبل وبعد التفجير الذي أسفر عن سقوط 12 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً. | 
