 | | حوادث اختطاف السفن تتزايد في المنطقة |
باريس، فرنسا(CNN)-- كشفت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة أن سفينة سياحية فرنسية تعرضت للاختطاف في منطقة خليج عدن قبالة السواحل الصومالية من قبل قراصنة تمكنوا من إحكام سيطرتهم عليها. كما أفادت مصادر رفضت الكشف عن اسمها أن وزارة الخارجية الفرنسية شكلت خلية أزمة لمتابعة الموضوع. من جانبه، كشف مالك السفينة التي تحمل اسم "لوبونونت" أنها كانت عائدة دون ركاب من جزر "سيشل" نحو البحر المتوسط عندما اقتحمها القراصنة قبالة السواحل الصومالية. وأكد المالك أنه كان على متن السفينة ساعة مهاجمتها 30 ملاحاً يشكلون طاقمها، وشدد على أنه على اتصال مباشر بالخارجية الفرنسية لمتابعة الوضع وفقاً لوكالة أسوشيتد برس. وتطلق تسمية خليج عدن على المنطقة البحرية الواقعة في المحيط الهندي بين الساحل الجنوبي للجزيرة العربية، وتحديداً اليمن، وبين الصومال في القارة الأفريقية. وتتعرض السفن في المنطقة لعمليات اختطاف بشكل متواصل من قراصنة ينطلقون في أغلب الأحيان من السواحل الصومالية مستغلين الحالة المضطربة التي تعيشها البلاد. وقد تعرضت 24 سفينة لعمليات اختطاف في المنطقة العام الماضي، الأمر الذي دفع البحرية الأمريكية إلى التدخل، فقامت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإنقاذ ركاب سفينة كورية جنوبية ظلت في قبضة القراصنة ستة أشهر. كما جرى إنقاذ سفينة الصيد التايوانية شينغ فنغ هوا، وأفراد طاقمها من قبضة مختطفيهم، إلى جانب سفينتي صيد ترفعان العلم التنزاني قالت البحرية الأمريكية إنهما يحملان اسمي مافونو 1 ومافونو2 سبق أن تمّ اختطافهما في مايو/أيار الماضي. وقد منحت البحرية الأمريكية آنذاك الأمان للقراصنة، سامحة لهم بمغادرة السفن والعودة إلى الصومال شرط عدم المساس بالركاب. كما دخلت مدمرة أمريكية أخرى هي "آرلي برك" Arleigh Burke، المياه الإقليمية الصومالية، في الفترة عينها لملاحقة ناقلة يابانية تحمل اسم غولدن موري، محملة بمادة البنزين، تعرضت للقرصنة في الفترة عينها. وكان مسلحون على متن مركبين شراعيين اختطفوا الباخرة "غولدن موري" قبالة سواحل أرخبيل، سقطرة في منطقة القرن الأفريقي، وفق ما قاله أندرو موانغورا، المتحدث باسم برنامج مساعدة البحارة في المحيط الهندي-كينيا. وتقوم البوارج الأمريكية وأخرى تابعة لحلف شمالي الأطلسي "ناتو" ومنذ سنوات بدوريات حراسة قبالة سواحل القرن الأفريقي للقضاء على القرصنة على السواحل الصومالية، التي تسعى حكومتها الانتقالية المدعومة من الأمم المتحدة لاستعادة القانون بعد فوضى استمرت 15 عاما. وكانت البحرية الأمريكية أصدرت تحذيرات للبواخر التجارية بضرورة البقاء على بعد 300 كيلومتر على الأقل من سواحل الصومال لتفادي هجمات القراصنة، غير أن هؤلاء القراصنة عادة ما يقومون بإصدار نداء إغاثة لإغواء السفن بالاقتراب من السواحل والوقوع في الشرك. | 
