/العالم
 
1000 (GMT+04:00) - 13/07/08

بوش غير راض عن قرار محكمة يمنح معتقلي غوانتانامو حق الطعن

الجيش الأمريكي ما زال يتحفظ على نحو 300 شخص بمعتقل غوانتانامو

الجيش الأمريكي ما زال يتحفظ على نحو 300 شخص بمعتقل غوانتانامو

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن عدم رضائه عن قرار المحكمة الأمريكية العليا الذي منح معتقلي غوانتانامو الحق في الاعتراض على احتجازهم في المحاكم الفدرالية، لكنه قال إنه سيقبل بذلك القرار.

وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرليسكوني في روما، الخميس، إن "الكونغرس والإدارة عملوا بدقة من أجل وضع تشريع يحدد الإجراءات المناسبة للتعامل مع معتقلي غوانتانامو."

وأضاف "سندرس الخيار الذي قررته المحكمة، وسنحاول معرفة فيما إذا كنا بحاجة إلى تشريعات إضافية، حتى يمكننا أن نقول للشعب الأمريكي بأننا فعلا نؤمن الحماية لكم."

وكانت المحكمة الأمريكية العليا قضت في وقت سابق الخميس، بأحقية معتقلي "غوانتانامو"، في الطعن بأسباب احتجازهم.

وقالت المحكمة العليا، في الحكم الذي صدر بموافقة خمسة من بين أعضائها التسعة، إنه يحق لـ"المشتبهين بالإرهاب"، و"المقاتلين الأجانب"، الذين يحتجزهم الجيش الأمريكي في قاعدته العسكرية بخليج "غوانتانامو" في كوبا، تقديم طعون في أسباب اعتقالهم أمام المحكمة الاتحادية.

وأشارت المحكمة إلى أن الجيش الأمريكي ليست لديه "الأسانيد القانونية"، التي تتيح له مواصلة احتجاز ما يزيد على 300 سجين في معتقل غوانتانامو، جرى اعتقال معظمهم منذ ما يقارب السبع سنوات.

وقالت المحكمة في قرارها، الذي يُعد الثالث من نوعه الذي يمنح معتقلي غوانتانامو من غير الأمريكيين حق الطعن بأسباب احتجازهم، إن "القانون والدستور اللذين يكفلان حقوق المعتقلين والمشتبهين، يجب أن يتم احترامهما أيضاً في قضايا الإرهاب."

ورغم أن القاعدة العسكرية التابعة للجيش الأمريكي تقع في خليج "غوانتانامو"، الذي يتبع كوبا رسمياً، إلا أن المحكمة العليا اعتبرتها "وكأنها أراض أمريكية"، مما يضعها تحت السيادة الأمريكية، وبالتالي يتوجب تطبيق نصوص الدستور الأمريكي عليها.

كما أقرت المحكمة، في نفس جلستها الخميس، بحق اثنين من الأمريكيين الذين يحتجزهما الجيش (الأمريكي) في العراق، بعد إدانتهما باتهامات إجرامية من قبل محمة عراقية، الطعن بتلك الاتهامات أمام إحدى المحاكم في الولايات المتحدة.

ويأتي هذا الحكم الجديد من جانب المحكمة الأمريكية العليا لصالح معتقلي غوانتانامو، بعد يومين من صدور تقرير جديد لمنظمة "هيومان رايتس ووتش"، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان حول العالم، والذي تضمن انتقادات حادة للإدارة الأمريكية، بسبب سوء أوضاع المعتقلين في غوانتانامو.

وجاء في تقرير المنظمة، المكون من 54 صفحة، تحت مسمى: "في الاعتقال وحدي: أوضاع المعتقلات والصحة العقلية في غوانتانامو"، أن أكثر من ثلثي المعتقلين في السجن العسكري، محتجزون في ظروف غير إنسانية، لها تأثير مدمر على الصحة العقلية.

وأشار التقرير إلى أن العديد من معتقلي غوانتانامو يعانون الاكتئاب، ونوبات قلق، كما أصيب بعضهم بالهلوسة، متطرقاً إلى عدم تلقي طواقم الدفاع لردود بشأن مطالبهم بعرض موكليهم على أطباء نفسيين خارجيين، وتحسين ظروف اعتقالهم.

ويسرد التقرير تفاصيل تجارب عشرات المعتقلين، الذين أمضوا سنوات في هذه الظروف غير الإنسانية، بينهم من تمت تبرئته استعداداً لإطلاق سراحه، إلا أن ترجيح تعرضه للتعذيب عند إعادته للوطن يحول دون تحقيق ذلك.

advertisement

 وفي منتصف مايو/ أيار الماضي، ذكرت الولايات المتحدة في تقرير إلى الأمم المتحدة، أن الجيش الأمريكي يتحفظ على أكثر من 500 حدث في معتقلاته بالعراق وأفغانستان، بصفتهم "مقاتلين أعداء غير مشروعين".(المزيد)

وجاء في التقرير الأمريكي الفصلي إلى "لجنة حقوق الطفل" التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن 2500 شاب تحت سن الـ18، اعتقلوا لفترة عام وأحد أو أكثر، معظمهم في العراق، في سياق الحملة التي أعلنها الرئيس الأمريكي بوش ضد الإرهاب منذ عام 2002.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.