إدارة بوش تحاول إيجاد طرق للتواصل المباشر مع الشعب الإيراني
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- كشفت مصادر أمريكية رفيعة لـCNN أن إدارة الرئيس جورج بوش تنظر في فتح مكتب تمثيل دبلوماسي في إيران، إلا أنها أكدت أن موعد تنفيذ القرار ما زال بعيداً جداً.
وقطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية منذ قرابة ثلاثة عقود بعد حادثة استيلاء طلبة موالين لآية الله روح الله موسوي الخميني على السفارة الأمريكية عام 1979.
وقال مسؤولان رفيعان من الخارجية الأمريكية إن المكتب الدبلوماسي، سيكون على غرار مكتب رعاية المصالحة الأمريكية في كوبا، ليتيح للولايات المتحدة التعامل مباشرة مع الطلبة، والمنشقين وإقامة اتصالات محدودة مع الحكومة الإيرانية.
وأشارا إلى أن المقترح يجري تداوله منذ عدة أشهر.
وأوضح أحدهم بالقول: "الأمر ليس بالجدية التامة، إلا أنه ما من شك أن عدم وجود تمثيل مباشر لنا في إيران يضر بنا، وهذا قد يكون الخيار."
إلا أنه نوه مضيفاً: "لسنا على وشك انفراجة.. فالأمر لم يشق طريقه عبر بيروقراطية وزارة الخارجية بعد."
ونقلت المصادر أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تنظر في الاحتمال، إلا أنها لم تتخذ قراراً بعد بمضي الولايات المتحدة قدماً في تطبيق المقترح.
ورفضت رايس الاثنين الرد على سؤال في هذا الصدد بدعوى عدم مناقشة المداولات الداخلية علانية، مضيفة: "الولايات المتحدة تحاول، ومنذ فترة من الوقت، التواصل مع الشعب الإيراني بطرق عدة."
وتابعت: "لدينا مكتب في دبي حيث يتسنى الحصول على تأشيرة، إلا أننا نعلم بأن الإيرانيين يجدون صعوبة، أحياناً، في الدخول إلى دبي.. نريد أن يزور المزيد من الإيرانيين الولايات المتحدة."
وأردفت: "نحن مصممون على إيجاد طرق للتواصل مع الشعب الإيراني."
هذا وقد ذكرت المصادر المسؤولة أن الولايات المتحدة لم تباشر في اتصالات بعد مع الجانب الإيراني بشأن مكتب رعاية المصالح.
ومن جانبها رفضت الناطقة باسم البيت الأبيض، دانا بيرنو تأكيد أو نفي المقترح، إلا أنها تركت الباب موارباً بالإشارة إلى أن الرئيس بوش تحدث مراراً عن اهتمامه بإيجاد سُبل للتواصل المباشر مع الشعب الإيراني بعيداً عن الحكومة.