تواصل طالبان توجيه الضربات للقوات الدولية في أفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- قضى أحد عناصر قوات التحالف نحبه بانفجار جنوبي أفغانستان، وفق بيان صادر من "الناتو" الأحد، لترتفع حصيلة خسائر القوات الدولية هناك إلى أكثر من 42 قتيلاً في يونيو/حزيران الجاري، الحصيلة الأضخم خلال شهر منذ الغزو الأمريكي عام 2001.
وذكرت قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة لحلف الأطلسي أن الجندي كان يشارك ضمن دورية أمنية مع وحدة من الجيش الأفغاني في "لاشقر غاه"، عاصمة إقليم هلمند.
ولم تكشف "إيساف" - التحالف العسكري المشكل من 40 دولة تقدم الدعم الأمن للحكومة الأفغانية - عن هوية القتيل، علماً بأن القوات البريطانية تشكل غالبية القوة المرابضة في المنطقة الساخنة، التي تعد الجبهة المحورية في الحرب على حركة طالبان.
ورغم نجاح القوات الدولية عام 2007 في تحجيم المليشيات المسلحة بقتل أو اعتقال قياداتها، إلا أن تقرير البنتاغون الحديث رجح عودة قوية للحركة المتشددة خلال العام الحالي.
وجاء في التقرير أنه بعد بعد نحو سبع سنوات على هزيمتها أمام القوات الأمريكية، أعادت حركة طالبان تنظيم صفوفها وشكلت "تمرداً مرناً"، وفقاً لتقرير وزارة الدفاع الأمريكية.
والتقرير، الذي جاء بعنوان "تقرير حول الأمن والاستقرار في أفغانستان"، هو الأول من نوعه الذي يقدم إلى الكونغرس.
وجاء فيه أنه رغم بعض التقدم الذي تم إحرازه في الحرب المعلنة ضد حركة طالبان، إلا أنه من المتوقع حدوث بعض التراجع عن هذا التقدم.
وفي حين أن عمليات قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية نجحت في المحافظة على التمرد المسلح في حدوده الدنيا عام 2007، وذلك من خلال قتل قادة في الحركة والقبض على آخرين وتطهير مناطق أفغانية من عناصر طالبان، إلا أن التقرير يتوقع عودة الحركة عام 2008.
وقال التقرير: "من المرجح أن تحافظ حركة طالبان، بل وقد تزيد من مدى هجماتها الإرهابية وتسرع منها خلال العام 2008."
وتطرق تقرير البنتاغون إلى مدى التقدم في أفغانستان خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، أي قبل ارتفاع وتيرة العنف الذي شهدته الأسابيع الأخيرة.