CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
حادث القاذفة النووية يطيح بأكبر مسؤولين بسلاح الجو الأمريكي

0001 (GMT+04:00) - 06/07/08

قاذفة من طراز B-52 مشابهة للطائرة التي أثارت قلقاً حول معايير الأمان المتبعة بسلاح الجو الأمريكي
قاذفة من طراز B-52 مشابهة للطائرة التي أثارت قلقاً حول معايير الأمان المتبعة بسلاح الجو الأمريكي

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أكدت مصادر رفيعة في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أنه تمت مطالبة أكبر مسؤولين بسلاح الجو الأمريكي لتقديم استقالتيهما، على خلفية "حادث" قيام قاذفة محملة برؤوس نووية بالتحليق في الأجواء الأمريكية بطريق "الخطأ"، في أغسطس/ آب الماضي.

وقالت المصادر العسكرية، في تصريحات لـCNN إن أكبر مسؤول مدني بسلاح الجو الأمريكي، وهو الوزير مايكل ويني، بالإضافة إلى رئيس الأركان، الجنرال مايكل موزيلي، الذي يُعد أكبر مسؤول عسكري، تم الطلب منهما بتقديم استقالتيهما، بسبب "الحادث."

وكان سلاح الجو الأمريكي قد أعلن في الخامس من سبتمبر/ أيلول الماضي، أن إحدى قاذفاته الاستراتيجية، من طراز B-52، حلقت فوق الأراضي الأمريكية "بطريق الخطأ"، وهي محملة بستة صواريخ عابرة للقارات تحمل رؤوساً نووية، من "نورث داكوتا" إلى "لويزيانا"، الأمر الذي أثار تحقيقاً رئيسياً.

وقد فرض "الحادث" إعلان "حالة طوارئ"، حيث جرى إبلاغ الرئيس الأمريكي جورج بوش، ووزير دفاعه روبرت غيتس، بصورة فورية بتحليق القاذفة في الأجواء الأمريكية "بطريق الخطأ"، فيما أبدى عدد من المختصون تشككاً من أن رحلة أغسطس/ آب الماضي، كان "حادثاً منفرداً."

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرر سلاح الجو الأمريكي معاقبة 70 من أفراده المتورطين في الحادث، بعد أن كشفت التحقيقات عن إهمال واستخفاف بقواعد التعامل مع هذا النوع من الأسلحة، بينهم أربعة من كبار الضباط، تم تجريدهم من مهامهم، منهم قائد قيادة جناح القصف الخامس في قاعدة "مينوت، العقيد بروس أيميغ.

وأكد نائب رئيس هيئة أركان العمليات بسلاح الجو الأمريكي، العميد ريتشارد نيوتن، أن "هناك تراجع في الالتزام بمعايير التعامل مع الأسلحة في قاعدتي "مينوت" و"باركسديل" الجويتين"، وذكر أن قرابة 65 من العاملين في القاعدتين جردوا من امتياز التعامل مع أسلحة نووية.

جاءت تصريحات نيوتن خلال إعلانه نتائج التحقيق، الذي استغرق ستة أسابيع، في الحادث الذي وقع ليلة 29/30 أغسطس/ آب 2007، حيث أقلعت قاذفة B-52، مسلحة بستة صواريخ برؤوس نووية، من قاعدة "مينوت" في "نورث داكوتا" إلى قاعدة "باركسديل" في لويزيانا، دون أن يلحظ القائمون في القاعدتين، الخطأ لأكثر من يوم.

وقال نيوتن إن الرحلة مثار التحقيق، كانت خلاصة "سلسلة من الأخطاء الإجرائية غير المسبوقة"، بدءاً من الفشل في إجراء التفتيش الروتيني للصواريخ قبيل تحميلها في القاذفة في قاعدة "مينوت"، وجهل طاقم الطائرة بتسلحها برؤوس نووية.

وكشف مصدر عسكري مسؤول، رفض الكشف عن هويته، أن الصواريخ الستة كان من المفترض نقلها إلى لويزيانا، عقب تفكيك رؤوسها النووية، إلا أن الطاقم تجاهل التدابير المعقدة المتبعة، واستبدلها بإجراء "رسمي" خاص بهم، دون أن يوضح ماهية هذا الإجراء.

وكان وزير سلاح الجو الأمريكي، مايكل ويني، قد ندد، في وقت سابق، باستخفاف العاملين بالقواعد المتبعة، قائلاً "هذا خطأ غير مقبول، وتحريف للقواعد الصارمة، نحن مسائلون أمام الشعب الأمريكي، وهدفنا تطبيق الإجراءات التصحيحية."

على صعيد متصل، حذرت رئيس لجنة القوات الإستراتيجية التابعة المنبثقة من لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، أيلين توشر، أن خلاصة التحقيق تكشف عن "مؤشر تحذيري من تراجع ملحوظ في مواقف التعامل مع الأسلحة.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.