/العالم
 
1000 (GMT+04:00) - 24/07/08

بوش: الوضع في أفغانستان عصيب وسنتعامل مع إيران بدبلوماسية

بوش يخفف من ''حدة التوتر'' مع إيران

بوش يخفف من ''حدة التوتر'' مع إيران

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- اعترف الرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء بأن شهر يونيو/حزيران الماضي كان "عصيباً" على القوات الأمريكية والحليفة لها في أفغانستان، مشيراً إلى أن ارتفاع عدد القتلى بينها كان نتيجة لأن هذه القوات تبادر إلى شن المعارك ضد عناصر طالبان، وفي الأثناء خفف بوش من لهجته ضد إيران، مشدداً على انتهاج الوسائل الدبلوماسية.

الولايات المتحدة وأفغانستان

وقال بوش رداً على سؤال صحفي خلال مؤتمر صحفي في "روز غاردن": "لقد كان شهراً عصيباً في أفغانستان، ولكنه كان كذلك أيضاً بالنسبة لحركة طالبان."

وتأتي إثارة هذا السؤال في أعقاب تقارير حول زيادة عدد القتلى بين القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان، حيث بلغ عدد من سقطوا خلال الشهر الماضي 46 قتيلاً وهو أعلى عدد للقتلى خلال شهر واحد منذ غزو البلاد في العام 2001.

يشار إلى أن عدد القتلى بين القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين تجاوز نظيره في العراق وذلك للمرة الأولى منذ بداية الحربين.

ففي يونيو/حزيران سقط 46 جندياً أمريكياً ودولياً في أفغانستان، مقابل 31 في العراق، بحسب إحصائية لشبكة CNN اعتماداً على الأرقام الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون."

ويعتبر شهر يونيو/حزيران الماضي أكثر الأشهر دموية للقوات الأجنبية في أفغانستان منذ بدء الغزو في العام 2001، فقد شهد مقتل 28 جندياً أمريكياً و13 بريطانياً وكنديين وبولندي وروماني وهنغاري، وآخر هؤلاء القتلى ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا بتدهور مركبتهم العسكرية أثناء قيامهم بدورية في محافظة قندهار.

أما في مايو/أيار، فقد قتل 23 عنصراً دولياً وأمريكياً في أفغانستان مقابل 21 قتلوا في العراق.

وأضاف بوش قائلاً: "إن أحد أسباب ارتفاع عدد القتلى هناك (أفغانستان) هو أن قواتنا تواجه عدواً قاسياً.. عدواً لا يرغب بوجودنا هناك لأنه لا يحب فكرة أن أمريكا تتيح له ملاذاً آمناً."

وقال بوش أيضاً إنه متأكد من أن استراتيجية مواجهة عناصر طالبان والقاعدة، وتشجيع نمو وتطور مجتمع حر في أفغانستان ستنجح.

وأوضح: "تضغط أمريكا من أجل أيديولوجية تعارض أيديولوجيتهما.. وبالتالي ستكون هناك مقاومة."

الدبلوماسية مع إيران

وفيما يتعلق بإيران، فقد حاول الرئيس الأمريكي التخفيف من حدة التوتر المتزايد بين بلاده وطهران، على خلفية تسارع ترجيح وقوع ضربة عسكرية لمنشآتها النووية من قبل واشنطن أو حليفتها، تل أبيب.

وأكد بوش على أن بلاده ستتابع "ضغطها الدبلوماسي" على إيران لتشجيعها على التخلي عن برنامجها المثير للجدل.

وقال بوش، لقد أعلنت مراراً أن جميع الخيارات ما تزال مطروحة على الطاولة، لكن الخيار الأول بالنسبة للولايات المتحدة يتمثل في حل هذه الأزمة دبلوماسياً."

الرئيس الأمريكي، الذي كان يرد على أسئلة الصحفيين، تابع بالإشارة إلى ضرورة دخول أطراف أخرى على خط التفاوض مع طهران، قائلاً: "كما أوضحت أيضاً أننا لن نكون قادرين على حل المشكلة دبلوماسياً ما لم يكن هناك أطراف أخرى على الطاولة، ومن هنا يأتي سعينا للاستعانة بالدبلوماسية المتعددة الأطراف."

وبعد دقائق من إعلان بوش لمواقفه، خرج قائد الأركان الأمريكية، الأدميرال مايكل مولن، بتصريح أتى بمثابة الترجمة العسكرية لما قاله البيت الأبيض، إذ أشار إلى أن ضرب إيران، إلى جانب الحرب في العراق وأفغانستان، ستضع الجيش الأمريكي تحت "ضغط هائل."

advertisement

وتابع مولن بالقول: "فتح جبهة ثالثة الآن سيكون منهكاً جداً لنا.. وستكون عواقب ذلك صعبة التوقع."

ولم يخفف المسؤول العسكري الأمريكي انتقاداته لطهران، بل وصفها بأنها "مركز حالة عدم الاستقرار في ذلك الجزء من العالم،" غير أنه أعرب عن أمله في أن تستعمل واشنطن "عناصر أخرى من القوة الأمريكية" وفي مقدمتها الوسائل المالية والدبلوماسية ضدها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.