تدشين أولى الرحلات التاريخية بين الصين وتايوان

انطلقت أول طائرة في الساعة السادسة والنصف صباحاً

بكين، الصين (CNN) -- في مؤشر على دفء العلاقات بين بكين وتايبة بدأت الجمعة أول رحلة جوية عادية مباشرة بين الصين وتايوان.

وأقلعت أول طائرة من مطار غوانغتشو، عاصمة محافظة غوانغدونغ في جنوب الصين، في الساعة السادسة والنصف صباح الجمعة، ووصلت إلى مطار تايبة الدولي، على بعد 1124 كيلومتراً، في الساعة الثامنة وعشر دقائق بحسب التوقيت المحلي.

وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إن الطائرة وهي من طراز "أيرباص 330 التابعة لشركة "تشاينا ساوثرن أيرلاينز" كانت تقل أكثر من 100 سائح من البر الصيني، وهم يشكلون أول فوج في رحلة سياحية يسمح بها إلى تايوان.

وأضافت الوكالة أن أربع رحلات مستأجرة بنهاية الأسبوع أقلعت صباح  الجمعة من بكين وشانغهاى ونانجينغ وشيامن على التوالي، وهى في طريقها إلى تايوان، مشيرة إلى أن وجود أكثر من 760 سائحاً من "عموم البر الصيني" في هذه  الرحلة، التي وصفتها بأنها "غير مسبوقة" إلى تايوان وأنهم سيمكثون فيها 10 أيام.

ويأتي هذا التطور بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق تم خلاله التوصل لاتفاق مماثل بفتح مكاتب تمثيلية دائمة خلال أول مفاوضات رسمية بين الطرفين منذ أكثر من عقد.

وبرز الإعلان عن الاتفاق خلال اجتماع عقده تشن يون لين، رئيس جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومقرها البر الرئيسي الصيني، وتشيانغ بين - كون، رئيس مؤسسة التبادلات عبر المضيق، ومقرها تايوان.
 
وقال تشن إنه منذ مارس/ آذار من العام الحالي، حدثت تغيرات ايجابية في العلاقات عبر المضيق (الفاصل بين تايوان والصين)، وذكر أن المحادثات، كما يتمنى أهالي الجانبين، "استؤنفت اليوم بعد توقف دام قرابة 10 سنوات."

وكانت الصين وتايوان قد اتفقتا في العام 2003 على إتاحة رحلات مستأجرة  خلال عيد الربيع، وهو العيد الكبير في الصين الذي تجتمع فيه الأسر، وذلك لمساعدة رجال الأعمال التايوانيين الذين يعملون في الصين على العودة إلى ديارهم.

والدولتان تجمعهما عقود من العداء، ولم تكن هناك رحلات جوية منتظمة عبر مضيق تايوان منذ عام 1949 عندما انقسمت الصين وتايوان إثر الحرب الأهلية، وما تزال الصين تطالب بالسيادة على تايوان التي تعتبرها جزءاً من أراضيها.