/العالم
 
1900 (GMT+04:00) - 07/08/08

باكستان: اعتقال أربعة أشخاص على خلفية سلسة تفجيرات كراتشي الدموية

خمسة تفجيرات شبه متزامنة بكراتشي

خمسة تفجيرات شبه متزامنة بكراتشي

إسلام أباد، باكستان(CNN)--اعتقلت الشرطة الباكستانية في مدينة كراتشي، الثلاثاء، أربعة أشخاص، يعتقد أنهم على صلة بسلسلة التفجيرات الدموية التي هزت شوارع المدينة في أوقات متقاربة الاثنين، متسببة بجرح العشرات.

وقال وسيم أحمد، أحد مسؤولي الشرطة الباكستانية لشبكة CNN إن عمليات التوقيف جرت بعد نجاح أجهزة الأمن في جمع بعض الأدلة من الدراجات النارية والسيارات التي سرقت واستخدمت لاحقاً في الهجمات بعد تفخيخها مضيفاً: "هناك خيوط أدلة أولية، ونقوم باعتقال بعض المشتبهين على أساسها."

ووفقاً لمسؤولي محافظة السند، فقد انتشر عناصر الجيش والشرطة في شوارع كراتشي، التي تعتبر العاصمة الاقتصادية والمالية للبلاد بعد الهجوم الذي لم تتضح هوية الجهة التي تقف خلفه، غير أنه تركز في أحياء يقطنها أشخاص تعود أصولهم إلى المناطق القبلية المضطربة في البلاد.

ولم تستبعد أجهزة الأمن احتمال ودود دوافع عرقية للهجمات التي استخدمت فيها قنابل تحمل كميات محدودة من المتفجرات.

وكانت كراتشي قد شهدت خمسة انفجارات خلال ثلاث ساعات الاثنين، حيث نقلت التقارير الإعلامية أن حصيلة الضحايا بلغت أكثر من 30 جريحاً.

وتشير الشرطة المحلية إلى أن أحد التفجيرات وقع قرب مركز للشرطة، واستخدمت فيها دراجة نارية مفخخة وأخرى هوائية، وشاحنة.

وكانت قناة ARY الباكستانية قد قالت إن كراتشي شهدت سبعة تفجيرات، دوّت خلال ثلاث ساعات، وأن الحصيلة بلغت 50 جريحاً.

وجاءت هجمات كراتشي بعد 24 ساعة على الانفجار العنيف الذي هزّ منطقة قريبة من مركز للشرطة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، الأحد، راح ضحيته 16، وجرح 53 آخرين، منهم 12 من أفراد الشرطة.

متحدث باسم الشرطة، نعيم إقبال، قال في تصريحات للصحفيين إنّ الهجوم هزّ كشكا قريبا من مركز الشرطة الذي لا يبعد بدوره عن سوق تجارية.

وهرعت سيارات الشرطة إلى مسرح الهجوم، وأظهرت صور التلفزيون عمليات نقل مصابين، من ضمنهم رجال شرطة.

وجدّ الهجوم في الوقت الذي تجمع فيه آلاف الإسلاميين المتشددين في العاصمة الباكستانية، التي وضعت تحت مراقبة مشددة لإحياء الذكرى الأولى للهجوم الدامي على المسجد الأحمر.

 وردد العديد من المتظاهرين المقربين من طالبان وتنظيم القاعدة هتافات تحيي "شهداء" مقر المسجد الاحمر، وحملوا أعلاما سوداء.

advertisement

وفرضت الشرطة طوقا امنيا في محيط المسجد، الذي لا يمكن الوصول اليه بالسيارة، فيما وضعت الاسلاك الشائكة، وقامت بعمليات تفتيش بعض المارة بحثا عن اسلحة محتملة.

وكان قد قتل أكثر من مائة شخص، غالبيتهم من النساء كانوا متحصنين في المسجد في يوليو/تموز 2007، في هجوم شنه الجيش والشرطة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.