الأسواق العربية تأثرت بتراجع الأسواق العالمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- بعد افتتاح السوق السعودية أسبوعها على تراجع السبت، جاء دور سائر أسواق المال العربية التي انطلقت الأحد لتسجيل خسائر، فعمت موجة هبوط وخروج جماعي كافة الأسواق العربية، وعلى رأسها سوق دبي، التي تراجعت بواقع 5.5 في المائة، وتبعتها أسواق الكويت وقطر مصر.
وانفردت السعودية بتحقيق مكاسب في سوقها المالية التي ارتدت عن المستويات التي بلغتها السبت، لتغلق عند 6313 نقطة، بزيادة 44 نقطة تعادل 0.71 في المائة من قيمة مؤشرها الذي استفاد من انتعاش بعض الأسهم في قطاعي "الصناعات البتروكيماوية" و"المصارف."
ولوحظ خلال الجلسة بعض النشاط المضاربي الذي كانت قدرته على التأثير في حركة المؤشر جلية بفضل محدودية التداولات التي لم تتجاوز 4.4 مليارات ريال مقابل 178 مليون سهم.
ومن بين 133 شركة جرى تداول أسهمها، ارتفعت أسهم 88 شركة، على رأسها "الباحة" و"المتحدة للتأمين" و"أنعام القابضة،" بينما تراجعت أسهم 28 شركة، في مقدمتها "تهامة للإعلان" و"سايكو" و"الأهلية،" بينما تصدرت أسهم "الإنماء" و"إعادة" و"كيان" و"سابك" قائمة التداولات، وأغلقت على ارتفاع.
وفي أبرز الأخبار، ذكرت هيئة السوق السعودية أن المؤشر العام سجل في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي تراجعا بمقدار 0.85 في المائة، متراجعا 53 نقطة مقارنة بالشهر السابق. أما القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في ذلك الشهر فبلغت 113.93 مليار ريال بما يعادل 30 مليار دولار أمريكي.
وفي الكويت، تواصلت التراجعات القاسية بفعل عمليات الخروج المسجلة على أكثر من قطاع، فأغلق المؤشر السعري عند 7726 نقطة، منهياً تعاملاته على تراجع فاق 121 نقطة تعادل 1.65 في المائة من قيمته، في حين تراجع المؤشر الوزني فاقداً 11.4 نقطة، ليغلق عند 411 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول حوالي 143 مليون سهم بقيمة بلغت 36 مليون دينار كويتي موزعة على 3646 صفقة نقدية، كان لأسهم "الصفوة" و"تمويل الخليج" و"مستثمرون" النصيب الأكبر منها، وأغلقت جميعها على تراجع.
وعلى المستوى القطاعي، انفرد مؤشر "التأمين" بمراوحة مكانه، في حين تعرضت سائر القطاعات لخسائر قاسية، بقيادة "الخدمات" و"الاستثمار" و"البنوك."
وفي أبرز أخبار السوق، أوضحت شركة "المال للاستثمار" بخصوص ما نشر في إحدى الصحف حول إنشاء محطة كهربائية بالشراكة مع شركة هندية برأسمال قدرة ِ500 مليون دولار، فقالت إن المحطة ستقام بالهند، وبتكلفة إجمالية تبلغ 2 مليار دولار، وقد تعاقدت الشركة الهندية مع مصرف لترويج رأسمال المشروع والذي يبلغ ِ500 مليون دولار، كما تعاقدت مع "المال للاستثمار" لترويج نفس الحصة.
وقامت مجموعة أخرى من الشركات، بينها "قابضة" و"فيوتشر كيد" و"طنية" و"الجبس" و"السينما" و"وربة" بإعلان مواعيد اجتماعات مجالس إدارتها لمناقشة البيانات المالية، حيث تعيش السوق الكويتية حالة من الترقب بانتظار نتائج الشركات، ما يرى البعض أنه يؤدي إلى تراجع المؤشر.
وفي الإمارات، كانت سوق دبي الخاسر الأكبر على مستوى الأسواق العربية، حيث فقد مؤشرها 121 نقطة تعادل 5.5 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2076 نقطة، مع خسارة سهم "إعمار" القيادي لـ7.7 في المائة من قيمته، وفقدان سهم "سوق دبي المالي" 8.5 في المائة وأرابتك" 6.8 في المائة.
وشهدت الجلسة تداول 679 مليون درهم، وذلك مقابل 339 مليون سهم، جرى تداولها من خلال أكثر من 8200 صفقة.
واقتصرت المكاسب على سهمي "غلفا" و"السلام السودان،" في حين تراجعت سائر الأسهم، بقيادة "مزايا" و"بيت التمويل الخليجي" و"شعاع."
وتعرضت السوق لهذه الهزة على خلفية الإعلانات المالية غير المشجعة لبعض الشركات، وعلى رأسها "شركة شعاع" التي خسرت قرابة 270 مليون درهم في الربع الثالث.
وكذلك أعلنت "دبي للاستثمار" عن تراجع أرباحها بنحو 56 في المائة في الربع الثالث، بعدما وصلت أرباحها إلى 280 مليود درهم، وذلك بسبب تراجع المبيعات العقارية وتراجع الأرباح من تقييم عقارات استثمارية.
وفي أبوظبي، بلغت الخسائر، 103 نقاط تعادل 3.4 في المائة من قيمة المؤشر الذي تراجع إلى حاجز 2920 نقطة، منحدراً دون حاجز ثلاثة آلاف نقطة الرسمي.
أما التداولات، فبلغت 309 ملايين درهم مقابل 111 مليون سهم، وذلك من خلال قرابة ثلاثة آلاف صفقة، كان لأسهم "الدار" و"صروح" و"دانة" و"رأس الخيمة العقارية" النصيب الأكبر منها، وقد تراجعت جميعها بشدة.
وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 4.01 في المائة، ليغلق على مستوى 3034 نقطة وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بـ18.50 مليار درهم (خمسة مليارات دولار) لتصل إلى 443 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 132 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 3 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 57 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 18.89 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداولات 213 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 61 من أصل 132 و عدد الشركات المتراجعة 46 شركة.
وتابعت البورصة القطرية تراجعها الواضح، لتغلق خاسرة 246 نقطة تعادل 3.4 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى جلساته عند مستوى 6888 نقطة، وتعرضت أسهم "ناقلات" و"الريان" و"صناعات قطر" و"فودافون قطر" لأقسى الخسائر.
وتراجعت سوق البحرين تسع نقاط تعادل 0.61 في المائة من قيمته، ليغلق مؤشرها عند مستوى 1516 نقطة، في حين تراجع المؤشر العماني 83 نقطة تعادل 1.3 في المائة من قيمته، ليغلق عند 6272 نقطة.
وتراجعت السوق الأردنية 1.5 في المائة، لتغلق عند مستوى 2577 نقطة، في حين خسر المؤشر الفلسطيني 0.35 في المائة، ليغلق عند حاجز 498 نقطة.
واستمر نزف النقاط في السوق المصرية التي أغلقت عند مستوى 6790 نقطة، بخسارة تعادل 2.5 في المائة من قيمة مؤشرها EGX 30، علماً أن السوق بشكل عام شهدت تراجع 153 شركة، مقابل ارتفاع 15.