Whiteout: مغامرة واهية في ثلوج أنتاركتيكا

عرض: سامية عايش

كايت بيكينسايل في لقطة من الفيلم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  هناك بعض الأفلام التي يشعرك إعلانها الترويجي، أو ما يعرف بـtrailer، بأنها من أفضل الأفلام التي ستشاهدها في حياتك، وبأنها تتضمن أشكالا من الإثارة والتشويق التي يهواها الجمهور المشاهد.

وهذا هو حال الفيلم الجديد للممثلة الأمريكية كايت بيكينسيل، Whiteout، والذي يروي حكاية نقيب في الجيش الأمريكي، كاري ستيتكو، التي تعمل في إحدى المحطات الأمريكية في القارة الجنوبية، وتكتشف بالصدفة مقتل أحد علماء الجيولوجيا، لتبدأ، برفقة أحد موظفي الأمم المتحدة، البحث عن خيوط تقود إلى القاتل.

وخلال عملية البحث، التي يساعدها فيها الطيار ديلفي، والطبيب جون فيوري، تكتشف ستيتكو سقوط طائرة روسية قبل 50 عاما، ومقتل جميع ركابها، واختفاء محتويات صندوق يبدو أنه كان يحوي أغراضا ثمينة.

تبدأ الخيوط بالتعقيد أكثر فأكثر، فساعة يظن المشاهد أن القاتل هو ديلفي، وساعة يظن أن القاتل هو موظف الأمم المتحدة روبرت برايس، وهي محاولة لإبعاد الشكوك عن القاتل الحقيقي، الذي نكتشف في النهاية أنه الطبيب، الأقرب إلى كاري.

وقد قدم الفيلم أجواءا من الدفء في بعض مشاهده، خصوصا تلك التي يقيم فيها أفراد المحطة احتفالا، بينما الحرارة وصلت إلى 55 درجة مئوية تحت الصفر.

وبدت العلاقة بين شخصيات العمل واهية بعض الشيء، فالحوار كان باردا، ربما ليناسب طبيعة المكان، كالحوارات بين كاري وسام مورفي، مدير المحطة.

والزمن هو معضلة كبرى في هذا الفيلم، ففي البداية، يشار إلى أن وقت سقوط الطائرة الروسية كان في الخمسينيات من القرن الماضي، ولكن فيما بعد يتم الانتقال مباشرة إلى المحطة الأمريكية، ليظن المرء أن الأحداث لا تزال في الخمسينيات، ولكنه يفاجأ فيما بعد أن الزمن هو الزمن الحالي.

ولطالما رفعت الأفلام الأمريكية، خصوصا الأخيرة منها، مبدأ أن من لم ينجز إنجازات إنسانية خلال حياته، كتكوين العائلة، وإقامة علاقات اجتماعية، هو شخص من حقه الحصول على ما أخذ منه في المقابل، حتى وإن كان سرقة.

الفيلم لم يحصل على إعجاب الجماهير كثيرا، بل وصف عبر مواقع الإنترنت بالفيلم الضعيف والواهي، كما تم التشديد على أن معظم الأفلام الأمريكية مؤخرا أصبحت ترتكز على الميزانية الضعيفة ليقال أن فيلما أنجز.