إسطنبول، تركيا (CNN)-- فوجئ المشاهدون على شاشات التلفزيون في تركيا، بظهور رجل أسود، يشبه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في دعاية لبنك غارانتي التركي، متمنيا أن يكون مثل هذا البنك موجودا في أمريكا.
وذكر في الدعاية "أتمنى أن أعلن مثل هذه الحزمة الاقتصادية، ولكن بنك غارانتي فعل ذلك، أتمنى أن لو كان غارانتي في أمريكا."
وأشار كيبليك، وهو مسجل علامات في شركة الإعلانات Alametifarika التركية وصاحبة الدعاية، إلى "أننا، على الأرجح، لم نكن لتقوم بمثل هذه الدعاية لو كان الرئيس السابق ما يزال كما هو، ولكن في حالة أوباما فإنه يمثل الأمل، ليس فقط للولايات المتحدة بل للعالم أجمع."
وبحسب كيبليك فإن العاملين في الأستوديو أثناء التصوير ظنوا للوهلة الأولى أن الشبيه هو باراك أوباما نفسه.
وفي الواقع أن الرجل الأسود الذي ظهر على الشاشة لم يكن سوى ممثل يدعى مايكل لامار، الذي يبدو أنه وجد مهنة جديدة له في تقليد الرئيس الأمريكي الحالي.
وقال لامار، في مقابلة عبر الهاتف، "استغني عن خدماتي في يناير/كانون الثاني من بنك جي بي. مورغان تشيس في الولايات المتحدة، وذلك عبر سياسة التقشف التي أقدمت عليها الشركة، ولذلك فأنا عاطل عن العمل حاليا."
ويبدو أن الحظ قد ابتسم للامار، والذي كان يعمل محللا للنظم الحاسوبية، وذلك بعد أن تهافتت عليه الطلبات والدعايات لأداء دور الرئيس أوباما.
فلقد مثل في دعاية لشركة كحول في هولندا، وذهب إلى باريس حيث قامت منظمة ناشطة بمواجهته بالمشرعين، وذلك في إطار حملة لمناهضة العنصرية والتنميط العنصري في فرنسا.
وتأتي مثل هذه الدعاية قبيل شهر من زيارة الرئيس الأمريكي الحقيقي، باراك أوباما، لتركيا.
ويذكر أنه في استفتاء أجراه مركز PEW عام 2007، فإن شعبية أمريكا قد وصلت منحدرا واضحا، بحيث بلغ عدد مؤيديها 9 في المائة فقط، وهو الأدنى في العالم، رغم أن كلا البلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي، وذلك إثر حربها على العراق المجاور لها.
ويبدو أن أوباما بدأ يغير هذه الصورة، وفق عبد الرحمن أزديمير، البائع في كشك سجائر، الذي قال "إن بوش كان ديكتاتورا يهاجم الدول الأخرى ولكننا نحب أوباما لأنه لا يريد فعل ذلك."