ميا فارو كانت تعتزم الصيام لثلاثة أسابيع أخرى
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أنهت الممثلة الأمريكية المعروفة ميا فارو، إضرابها عن الطعام، الذي استمر 12 يوماً لجذب الانتباه للأوضاع المتدهورة في إقليم دارفور السوداني، خوفاً على وضعها الصحي الذي بدأ بالتأثر سلباً.
وكانت فارو قد بدأت الامتناع عن تناول الطعام والاكتفاء بشرب السوائل، في الشهر الماضي، مطالبة قادة العالم بالتحرك فوراً، لإنهاء الأزمة في إقليم دارفور، وإرسال المعونات الدولية للمنطقة.
وكانت الممثلة تنوي الاستمرار في الصيام لثلاثة أسابيع أخرى، لكنها أوقفت صيامها بناء على أوامر الطبيب الذي وجد أن صحتها قد تتدهور حال استمرارها بذلك، فيما ينوي الملياردير ريتشارد برانسون الصيام ثلاثة أيام لذات السبب.
وقال جوناثان فريدمان: "على مدى 12 يوماً كانت ميا لا تأكل، وإنما تشرب السوائل فقط، لزيادة الاهتمام بالمشاكل في دارفور بعد استبعاد 13 منظمة دولية عاملة هناك."
وأضاف فريدمان أن "صحة ميا بدأت بالتراجع في اليومين الماضيين، مما جعل طبيبها يطلب منها التوقف عن الصيام."
وفي مقابلة مع CNN أخبرت فارو المذيع لاري كينغ في برنامجه الذي يحمل اسمه، بأن طبيبها أخبرها بأن الصيام تسبب بانخفاض نسبة البروتين في دمها، وعدا ذلك فهي بخير.
وقالت ميا لكينغ: "لدي طاقة منخفضة، لكن الغريب أني أشعر وكأني في رحلة روحية، لا أعلم إن كنت أستطيع الصيام لثلاثة أسابيع أخرى، إذا استطعت سيكون ذلك رائعاً، وإن لم أستطع، سأفعل ما بوسعي."
وكانت السلطات السودانية قد قامت بطرد 13 منظمة إنسانية دولية عاملة في دارفور، بعد صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير، من المحكمة الجنائية الدولية، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في الإقليم الواقع غربي السودان.
ووفقاً لتقديرات أعلنتها الأمم المتحدة، فإن عدد الذين قتلوا في النزاع في دارفور يقدر بنحو 300 ألف شخص، كما تسبب النزاع بتهجير ما يقارب 2.5 مليون آخرين من سكان الإقليم.