مبارك يقبل استقالة وزير النقل لمسؤوليته عن حادث القطارين

أدى تصادم القطارين إلى مصرع 18 شخصا

القاهرة، مصر (CNN) -- وافق الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء على استقالة وزير النقل، محمد لطفي منصور، التي أعرب فيها عن مسؤوليته عن حادثة تصادم القطارين الأخيرة والتي أودت بحياة 18 شخصاً.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية أن منصور أعرب في كتاب استقالته عن تحمله مسؤولية حادث تصادم قطاري العياط الذي أدى كذلك إلى إصابة 36 آخرين.

وكان وزير النقل قد إحال عدد من المسؤولين بـ"الهيئة القومية للسكك الحديدية" للتحقيق على خلفية الحادث، فيما أعلن رئيس الهيئة محمود سامي، أنه تم تشكيل لجنة فنية للتحقيق في أسباب حادث تصادم القطارين.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، قرر تشكيل لجنة فنية من هيئة السكك الحديدية للتحفظ على الصندوقيين الأسودين الخاصين بالقطارين، وتفريغ محتوياتهما من المحادثات التي جرت قبل وأثناء وقوع الحادث، وذلك لمعرفة أسباب حدوثه.

يذكر أن القطار رقم 188 (القاهرة - أسيوط) كان قد اصطدم مساء السبت بالقطار 152 (الجيزة - الفيوم) بقرية "جرزة" بمركز العياط في محافظة 6 أكتوبر، على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب غرب القاهرة، وفقاً لما نقله موقع أخبار مصر.

من ناحية ثانية، قرر المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، المستشار حمادة الصاوي، حبس سائقي القطارين اللذين اصطداما ببعضهما، وكذلك عامل برج المراقبة بالمنطقة، بدر عامر، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة.

ونسبت النيابة إلى المتهمين، وهما وحيد كامل موسى وأمير حليم حكيم، عدداً من الاتهامات، من بينهم القتل الخطأ لثمانية عشر شخصاً وإصابة 36 آخرين، والإهمال، وإلحاق الضرر بجهة عملهم، أي هيئة السكك الحديدية.

يشار إلى أن مصر شهدت، على مدار السنوات القليلة الماضية، تزايداً في حوادث القطارات، التي حصدت مئات الضحايا.

ففي أغسطس/ آب 2006، لقي 57 شخصاً مصرعهم وأُصيب 128 آخرين، نتيجة تصادم قطارين للركاب، واشتعال النيران فيهما، بالقرب من مدينة "قليوب" الواقعة على مسافة غير بعيدة من شمال القاهرة.

وبعد نحو شهر من ذلك الحادث، شهدت المنطقة نفسها تصادم قطار لشحن البضائع بآخر لنقل الركاب، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و24 جريحاً.

وفي واحد من أسوأ حوادث القطارات في مصر، لقي ما يزيد على 370 شخصاً مصرعهم، نتيجة اندلاع حريق بقطار للركاب جنوبي القاهرة، في فبراير/ شباط 2002، وسقط نحو 44 من هؤلاء الضحايا نتيجة قيامهم بالقفز من القطار الذي كان يسير بسرعة كبيرة بينما كانت النيران مشتعلة فيه.