/الشرق الأوسط
 
1200 (GMT+04:00) - 02/04/09

كلينتون: صواريخ غزة "مثيرة للسخرية"

تقوم كلينتون حالياً بجولة في الشرق الأوسط

تقوم كلينتون حالياً بجولة في الشرق الأوسط

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن إسرائيل وسعيها إلى تحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، بما ذلك التوصل لحل يقوم على أساس حل الدولتين.

وقالت إن السلام الدائم يتحقق بوقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، مشيرة إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الذي يرافقها في جولتها، سيعود قريباً إلى المنطقة.

لكن كلينتون أقرت، في المؤتمر الصحفي الذي جمعها مع نظيرتها الإسرائيلية، تسيبي ليفني، بصعوبة الطريق أمام حل الصراع في الشرق الأوسط.

على أنها أكدت التزام بلادها بأمن إسرائيل، واقتبست عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله "سنفعل كل ما بوسعنا لضمان أمن إسرائيل."

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، الذي يبدو أنه كان الملف الأبرز في زيارة كلينتون لإسرائيل، أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية أن سياسة الولايات المتحدة المعلنة هي منع إيران من الحصول على السلاح النووي.

من جهتها، اعتبرت ليفني أن حصول إيران على السلاح النووي لا يهدد إسرائيل فحسب، بل والعالم أجمع.

صواريخ مثيرة للسخرية

وقبل ذلك، التقت كلينتون بالرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، حيث كررت دعوتها لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأوضحت إنها لا تفهم الدوافع وراء هذه الصواريخ التي وصفتها بأنها "مثيرة للسخرية"، مضيفة أن "أي دولة، بما في ذلك إسرائيل لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي عندما تتعرض أراضيها وشعبها لهجمات صاروخية."

وقالت كلينتون، التي يرافقها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، إن الوقت حساس، وخصوصاً أن إسرائيل تحاول تشكيل حكومة جديدة.

وأضافت إن "العملية الديمقراطية لها حسناتها وعليها مآخذ.. لكنني أريد أن تعرفوا أننا سنعمل مع حكومة إسرائيل التي تمثل الإرادة الديمقراطية للشعب الإسرائيلي."

من جهته، عبر بيريز عن قلقه حيال التهديدات الأمنية التي تشكلها إيران على إسرائيل، في إشارة إلى قلق المسؤولين الإسرائيليين من مضي إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى أبعد من التوقعات في المحادثات مع طهران.

هذا ومن المقرر أن تلتقي كلينتون الثلاثاء أيضاً مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية وزعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، وزعيم حزب العمل، إيهود باراك، ورئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو.

وبعد ختام زيارتها إلى إسرائيل، ستتوجه الأربعاء إلى رام الله لتلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس وزرائه، سلام فياض.

خطوط إسرائيل الحمراء

هذا وتعتزم الدولة العبرية تقديم سلسلة "خطوط حمراء" تحدد لواشنطن محاور الحوار المرتقب مع طهران بشأن برنامجها النووي، حسب تقرير إسرائيلي.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" أن وزارتي الدفاع والخارجية صاغتا وثيقة "الخطوط الحمراء" وتتضمن أربعة نقاط، وتوصي بتني إسرائيل لموقف إيجابي تجاه الحوار الأمريكي-الإيراني المرتقب، ووضع مقترحات لكيفية التقليل مما يراه المسؤولون الإسرائيليون كمخاطر مستأصلة في مثل هذه المحادثات.

وأولى تلك المحاور: أن يستبق ويلازم أي حوار أمريكي-إيراني عقوبات صارمة تفرض على إيران، في إطار مجلس الأمن الدولي وخارجه، لتفادي أي التباس من جانب الجمهورية الإسلامية والمجتمع الدولي على أن المباحثات قبول بواقع البرنامج النووي الإيراني.

المحور الثاني: قبيل بدء الحوار، على الولايات المتحدة صياغة خطة تحرك مع روسيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا وبريطانيا، حال فشل المباحثات، واستباق ذلك بالاتفاق على فرض المزيد من العقوبات الصارمة عند حدوث ذلك.

المحور الثالث: وضع إطار زمني للمباحثات لتفادي مراوغة إيران لكسب الوقت وإكمال تطوير برنامجها النووي، وتحديدها بـ"الفرصة الواحدة" لطهران.

المحور الرابع: شدد على أهمية توقيت بدء الحوار ومغزى القيام به قبيل انتخابات  إيران الرئاسية في يونيو/حزيران.

وأورد التقرير أن أولمرت وليفني وباراك، أجازوا "الخطوط الحمراء"، الأسبوع الماضي، التي ستكون موضع نقاش القادة خلال اجتماعاتهم المنفصلة مع كلينتون.

advertisement

ويرى باراك أن للحوار الأمريكي-الإيراني مخاطر وخيمة.

وسيطالب المسؤولون الإسرائيليون كلينتون بإيضاح الدور الذي سيلعبه المبعوث الأمريكي الخاص للخليج وجنوب شرقي آسيا، دينيس روس، الذي عين مؤخراً، وسط توقعات بأن يكون البرنامج النووي، محور مهامه، وفق التقرير.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.