مقتل وإصابة 55 بانفجار سيارة مفخخة جنوبي بغداد

تزايد استهداف الشرطة العراقية

بغداد، العراق (CNN) -- لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم وأصيب نحو 45 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في سوق للماشية في مدينة الحلة جنوبي العاصمة العراقية صباح الخميس.

وقال مسؤولون في الشرطة العراقية إن الانفجار وقع في مدينة الحلة، على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد، في الساعة الثامنة والنصف صباحاً بحسب التوقيت المحلي.

وهذا هو الانفجار الثالث حتى الآن خلال نحو 24 ساعة، والذي يودي بخسائر بشرية.

فقد كشف مسؤولون أمنيون عراقيون لشبكة CNN الأربعاء أن 4 رجال شرطة قتلوا وأصيب نحو 24 شخصا آخرين في تفجيرين انتحاريين في بغداد والموصل.

وكان موظفون في قسم الأدلة الجنائية بالشرطة العراقية يهمّون بمغادرة مكان عملهم وسط بغداد عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في المبنى، ما أدى إلى مقتل ضابطي شرطة، وجرح 12 شخصا آخرين بينهم سبعة من رجال الشرطة، وفقا لمسؤول بوزارة الداخلية العراقية.

وفي الموصل قالت الشرطة إن انتحاريا فجر سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش للشرطة، ما أسفر عن مقتل اثنين من الشرطة وإصابة 10 آخرين بينهم ثمانية من رجال الشرطة.

كما قالت الشرطة في تكريت إن قنبلة زرعت على جانب الطريق قتلت الشيخ ذياب علي الأحبابي وهو قائد سني وزعيم مجلس الصحوة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

الأحبابي كان يستقل سيارة بصحبة زوجته وولديه وأحد أحفاده، في زيارة لأقاربه، عندما انفجرت القنبلة.

ومطلع الشهر الجاري، أظهرت بيانات الحكومة العراقية زيادة أعداد القتلى في صفوف المدنين العراقيين خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، حيث سجل سقوط 211 قتيلاً، مقارنة بـ138 قتيلاً في يناير/ كانون الثاني السابق.

كما كان الشهر الماضي سيئاً أيضاً على الشرطة العراقية، إذ قتل خلاله 30 شرطياً وجرح 60 آخرون، في حين كان عدد قتلى قوات الشرطة في الشهر السابق 24 قتيلاً بالإضافة إلى حوالي 70 جريحاً.

ورغم ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في فبراير/ شباط، إلا أن أعداد ضحايا العنف بالعراق أخذت في التراجع منذ عام 2007، فيما عزاه الجيش الأمريكي لعدة عوامل، أبرزها زيادة حجم قواته هناك، وانضواء المزيد من المسلحين السُنة ضمن "مجالس الصحوة"، إلى جانبه في مواجهة تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لأنصاره بوقف إطلاق النار.