مبارك سيترأس الحركة لثلاث سنوات مقبلة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انطلقت في منتجع شرم الشيخ المصري الأربعاء أعمال القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز، بمشاركة أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، تحت شعار "التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية."
وتسلم الرئيس المصري، حسني مبارك، رئاسة الحركة من نظيره الكوبي راؤول كاسترو، الذي استضافت بلاده أعمال القمة الرابعة عشرة، وستترأس مصر الحركة خلال السنوات الثلاث المقبلة على أن تسلمها في العام 2012 لإيران.
وألقى الرئيس الكوبي كلمة قال فيها إن حركة عدم الانحياز لن تتردد في إدانة الاعتداءات وجرائم إسرائيل المحتلة، ولن تستريح حتى تسترجع القوة الفلسطينية وحقوقها.
وأضاف كاسترو، خلال القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز، اليوم، 'لا بد من وضع حد للنظام الدولي القائم على الإمبريالية ولا بد من إصلاح مجلس الأمن'.
وأوضح أن الحركة رفضت الطرق غير الديمقراطية ونقص الشفافية والتمييز في المدونات والمفاوضات متعددة الأطراف، وأعربت عن استعدادها لدعم التفاوض والسلام في كل الشرق الأوسط، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وقال 'إن الإعلان الخاص حول الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والتي تم التصديق عليه في هذا الاجتماع دليل على الحوارات، وعلى قرارنا بالمشاركة بطريقة فعالة في حل الأزمات الدولية والمشاكل الدولية'.
وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي اليوم، أن الوثيقة الختامية للقمة ستتضمن بيانا حول القضية الفلسطينية أعدته لجنة فلسطين في الحركة.
وينتظر أن تناقش القمة قضايا مهمة كإعلان شرم الشيخ ونزع السلاح ومواجهة الإرهاب وتحقيق أهداف الألفية الإنمائية، وحقوق الإنسان وفقاً للوثيقة الختامية التي سيناقشها القادة في قمتهم.
وكان الثلاثاء شهد اختتام أعمال اجتماعات وزراء خارجية الحركة باتفاق كامل بين كافة الأعضاء بشأن العديد من القضايا التي تحظى باهتمام المجتمع.
وأعلن وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط، انتهاء اجتماعات وزراء خارجية عدم الانحياز، وقال في مؤتمر صحفي: "انتهينا من اجتماع وزراء الخارجية وكان هناك اتفاق كامل بين الأعضاء إلى الحد الذي عقدنا معه ثلاث جلسات فقط."
كذلك ستناقش القمة إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، بحسب مصادر.
فقد طالبت دول عدم الانحياز المجتمع الدولي ببذل جهود ملحة ومكثفة من أجل الإسهام في تقدم عملية السلام على أساس حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة في "إطار زمني محدد"، وتحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أشارت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا."
وقالت دول عدم الانحياز في "إعلان بشأن فلسطين" أقرته الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة، "على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لاسيما من قبل مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية لمعالجة الأزمة السياسية وتخفيف حدة الوضع على الأرض والإسهام في تقدم عملية السلام وحل الدولتين اللذين يمكن من خلالهما إنهاء الاحتلال ومن ثم إنشاء دولة فلسطين ذات السيادة والقابلة للحياة في إطار زمني محدد."
وأكد الإعلان مجدداً على المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، داعياً مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته والتصرف على أساس قراراته بهدف إجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي وإنهاء احتلالها وجميع ممارساتها الغير قانونية في الأراضي الفلسطينية.