بعد انسحاب القوات الغربية من العراق وبقاء القوات الأمريكية سيتغير مقهوم ''قوات التحالف''
بغداد، العراق (CNN) -- لقي خمسة عراقيين على الأقل مصرعهم وأصيب ما يزيد على 25 آخرين بتفجير مزدوج في شرقي بغداد مساء الأحد وفقاً لما ذكره مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لـCNN، وفي الأثناء، ستضطر وسائل الإعلام العربية والدولية إلى التخلي عن مفهوم "قوات التحالف الدولي" في العراق، بعد أن باتت القوات الأمريكية هي القوة الأجنبية الوحيدة في العراق.
تفصيلاً، لقي ما لا يقل عن خمسة عراقيين مصرعهم بتفجير مزدوج داخل وخارج أحد المطاعم في حي بغداد الجديدة ذي الأغلبية الشيعية بشرقي العاصمة العراقية.
وأسفر الانفجار أيضاً عن إصابة ما لا يقل عن 27 شخصاً آخرين.
ويأتي هذا الانفجار في وقت تصاعدت فيه حدة العنف في العراق في الآونة الأخيرة وبعيد انسحاب القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية، ولكنها تظل دون مستوى العنف في السنوات السابقة.
شطب قوات التحالف الدولي
وعلى صعيد آخر، وبعد أن تقلص الوجود العسكري الدولي في العراق بانسحاب باقي القوات الغربية الداخلة في التحالف الدولي، وتحديداً انسحاب القوات البريطانية والأسترالية والرومانية، لم تبق من القوات الدولية التي شاركت في غزو العراق قبل ست سنوات سوى القوات الأمريكية.
فعندما غزت القوات الدولية العراق في مارس/آذار 2003، شاركت أكثر من 40 دولة في التحالف الدولي، تراوحت مشاركتها بين إرسال آلاف الجنود، كبريطانيا، وحفنة من الجنود، مثل بعض دول أمريكا اللاتينية.
وبهذا لن يكون مسمى "قوات التحالف الدولي" صحيحاً، وسيقتصر المسمى بدءاً من يناير/كانون الثاني المقبل على "قوات الولايات المتحدة الأمريكية في العراق."
ومن ذلك الحين، بدأت بعض الدول بسحب قواتها من العراق وإن بشكل تدريجي، وبلغت ذروتها قبل شهر يونيو/حزيران الماضي.
وفي الثلاثين من ذلك الشهر، حتى الولايات المتحدة سحبت وحدات من قواتها من العراق، فيما أكملت سحب القوات من المدن والبلدات العراقية، واقتصر تواجدها على القواعد العسكرية ومراكز التدريب والمقار القيادية في العراق لتقديم المساعدة في مجال تدريب القوات العراقية والاستشارة.
والسبت الماضي، سحبت القوات الأمريكية واحدة من كتائبها من العراق، فبقيت 12 كتيبة، ما يعني بقاء 130 ألف جندي أمريكي في العراق، يتوقع أن يغادروا جميعاً ذلك البلد بحلول نهاية العام 2011، بموجب الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية.