أوباما يريد تشجيع البحث العلمي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وقّع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمرا الاثنين بإلغاء قرار كان اتخذه الرئيس السابق جورج بوش، بتقييد تمويل أبحاث الخلايا الجذعية الخاصة بالأجنة البشرية.
وكان الرئيس جورج بوش وقع قرارا عام 2001 يحظر على المعاهد الوطنية للصحة تمويل بحوث الخلايا الجذعية من أموال الحكومة الاتحادية.
كما وقع أوباما مذكرة رئاسية تعطي المزيد من الاستقلالية للسياسات العلمية الاتحادية وبرامج البحث الطبي.
ويقول منتقدو إدارة بوش إن الرئيس السابق سمح لعوامل سياسية أن تؤثر على قرارات التمويل من أجل العلم، وقلل من أهمية قضايا مثل ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقالت ميلودي بارنز مستشار السياسة الداخلية في البيت الأبيض إن أوباما "يعمل على نطاق أوسع من أجل الفصل بين العلم والسياسة، وإعادة المصداقية العلمية كجزء من عملية اتخاذ القرار الحكومي."
وأضافت بارنز في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "تمويل البحوث هو أيضا جزء من خطة الإدارة لتسريع تعافي الاقتصاد الأمريكي."
وتابعت "التقدم في مجال العلم والتكنولوجيا يساعد على دفع مصالحنا الوطنية الشاملة والوصول إلى أهداف النمو الاقتصادي وخلق مزيد من فرص العمل."
وكان بوش استخدم حق النقض مرتين في يوليو/تموز 2006 ويونيو/حزيران 2007 ضد تشريع من شأنه أن يمنح تمويلا اتحاديا أوسع لبحوث الخلايا الجذعية على الأجنة البشرية.
وقال بوش في ذلك الوقت، مبرراً استخدامه حق الفيتو على مشروع القانون "إنه يتجاوز الحدود الأخلاقية التي يحتاج مجتمعنا احترامها، ولذلك فقد استخدمت الفيتو."
وأضاف قائلاً "هؤلاء الأولاد والفتيات ليسوا قطع غيار، إنهم يذكروننا بما فُقد عندما تم تدمير الأجنة باسم الأبحاث، إنهم يذكروننا بأننا بدأنا حياتنا كمجموعة صغيرة من الخلايا."
وفي يناير/كانون ثاني الماضي، أعطى المسؤولون في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA الضوء الأخضر لبدء التجارب العملية لاستخدام "الخلايا الجذعية" على البشر، مما سيتيح المجال أمام اختبار استخدام خلايا جذعية مأخوذة من أجنة بشرية، في جراحات النخاع الشوكي والعمود الفقري.
وقالت شركة "جيرون كوربوريشن" للأبحاث الطبية، التي تتولى الإشراف على تلك التجارب "المثيرة للجدل"، إنها حصلت على موافقة الإدارة الاتحادية المختصة لبدء التجارب على البشر، مشيرة إلى أن أول تجربة عملية في هذا المجال ربما ستجري في الصيف المقبل.
وتقوم أبحاث الخلايا الجذعية، أو التي تُعرف باسم "خلايا المنشأ" على تكوين أجنة في مراحلها الأولى، ثم استخدام بعض الخلايا الأولية في دراسات متعددة، يقول بعض العلماء إنها كفيلة بعلاج بعض الأمراض المستعصية.