أستراليا: تزايد الشكوك حول وقوف أشخاص وراء الحرائق

الحرائق قتلت أكثر من 180 شخصاً ودمرت بلدات بأكملها

كينغليك، أستراليا (CNN)-- يكافح رجال الإطفاء الأستراليون حرائق جديدة اندلعت في جنوب شرقي البلاد، يجزم مسؤولون أن أحدهم أشعلها مساء الثلاثاء عن قصد، فيما يواصل رجال الإطفاء محاولاتهم إطفاء الحرائق الأخرى المندلعة منذ أسبوع.

وكشف مسؤولون أن أكثر من 20 حريقاً جديداً اندلعت الأربعاء، في وقت أسفرت فيه الحرائق السابقة عن مقتل 181 شخصاً على الأقل، عدا الخسائر المادية.

وقال رئيس وزراء ولاية فكتوريا، التي شهدت الحرائق غير المسبوقة في أستراليا: "هناك شكوك بأن هذه الحرائق (الجديدة) أشعلت عن عمد، وبعضها اشتعلت مساء أمس (الثلاثاء)."

وأضاف في تصريح للتلفزيون الأسترالي: "أعتقد أن الكلمات تخوننا عندما نصف الحرائق التي أشعلت عن قصد."

وأسفرت الحرائق المندلعة منذ أسبوع في جنوب شرقي أستراليا عن إصابة ما لا يقل عن 500 شخص، وتدمير قرابة ألف منزل، وتشريد الآلاف من السكان، إضافة إلى احتراق ما مساحته 365 ألف هكتار من الأراضي الحرجية، وفقاً للسلطات.

وأوضح المسؤولون أن الحرائق اجتاحت منطقتي ماريسفيل وكينغليك، التي احترقت نصف مساكنها، ودمرت بالكامل، مشيرين إلى أن شخصاً أو أشخاصاً يقفون وراء تلك الحرائق.

وحذر مسؤولون في ماريسفيل من أن ما يقرب من 100 شخص ربما قتلوا جراء الحرائق، وهو رقم يعادل خمس سكان البلدة، التي مازالت مساكنها تحترق حتى الآن.

وقال مراسل CNN إن الأطباء الشرعيين اكتشفوا بعض البقايا البشرية، كانوا في البداية قد حددوا بقايا عظمية اعتقدوا أنها لشخص واحد، ثم اكتشفوا أنها لشخصين، كانا ملتصقين.

وكان تقرير نشر الثلاثاء قد أثار مخاوف من أن الحرائق الواسعة التي تجتاح جنوبي القارة الأسترالية، والتي تعد الأسوأ في تاريخ البلاد، وحجم الدمار الهائل والخسائر البشرية المرتفعة إلى جانب الأخرى الاقتصادية الفادحة، قد تدفع بالمنظمات الإرهابية لإعلان "جهاد الغابات."