تركيا: الجيش يضطر للدفاع عن نفسه مجدداً حول شبكة "ارغينيكون"

الجيش التركي في وضع حرج جراء التهم

أنقرة، تركيا (CNN) -- وضعت تصريحات أطلقها مسؤول أمني تركي، في قضية التحقيق بشبكة "ارغينيكون" التي يُعتقد أنها مسؤولة عن التحضير لانقلاب يطيح بالحكومة الخاضعة لتأثير التوجهات الإسلامية، الجيش في موضع الدفاع عن النفس، بعد اتهامه رأس الهرم فيه بإنشاء جهاز سري.

وذكر الجيش التركي، في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني إنه "غير مرتبط بأي صورة من الصور بمجموعات غير قانونية أو بمجرمين.

وجاء نشر البيان بعد أن شهادة أدلى بها إبراهيم شاهين، وهو ضابط شرطة سابق، متهم بقيادة "عمليات خاصة" خلال جلسة محاكمة في اسطنبول، جاء فيها أن قادة الجيش التركي طلبوا منه تأسيس قوة سريّة لمكافحة الإرهاب، هدفها "تنظيف الداخلية التركية."

ويعتبر شاهين واحداً من بين عشرات المتهمين في قضية شبكة "ارغينيكون" إذ سبق أن أوقفت الأجهزة التركية رجال أعمال وضباط، إلى جانب صحفيين وسياسيين بتهمة الانتماء إليها.

وكان التحقيق في هذه القضية قد بدأ عام 2007، ويرى البعض أن الشبكة قد تكون خلف مجموعة من عمليات الاغتيال الغامضة التي جرت خلال الأعوام الـ15 الماضية.

ومن ضمن التهم التي وجهها الإدعاء العام التركي للمتهمين، التخطيط لتنفيذ هجمات على قواعد لحلف شمالي الأطلسي "ناتو" في تركيا، في سياق مجموعة "عمليات دموية" تهدف لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار.

ولكن بعض خصوم الحكومة التركية، ورئيسها الإسلامي المعتدل، رجب طيب أردوغان، يرون في التحقيقات حملة سياسية تهدف إلى إضعاف المعارضة العلمانية.

يشار إلى أن القضاء يتحضر حالياً لإصدار قرارات اتهامية في حق مجموعة من ضباط الجيش الذين أوقفوا في السابق على خلفية القضية.