رفض قادة الانقلاب إعادة الرئيس الشرعي لهندوراس.. فعلقت عضويتها
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- علقت منظمة الدول الأمريكية في وقت متأخر السبت عضوية هندوراس إثر رفض القادة الجدد في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى إعادة الرئيس المخلوع، خوسيه مانويل زيلايا، إلى منصبه.
وكانت منظمة الدول الأمريكية قد حددت السبت موعداً لإعادة "رأس السلطة الشرعية" في البلاد أو أن تواجه تعليق عضويتها، إثر إطاحته بانقلاب عسكري في الثامن والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، فيما أقسم رئيس الكونغرس، روبرتو ميشيلتي، اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد بعد يوم واحد.
وقال مسؤولون في الهندوراس لخوسيه ميغيل إنسولزا، لأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، التي تضم في عضويتها 35 دولة، إنهم لن يعيدوا الرئيس المخلوع إلى منصبه.
وفي الأثناء، قال زيلايا، الذي أبعد "قسراً" إلى كوستاريكا المجاورة إثر الإطاحة به، إنه سيعود إلى البلاد الأحد، في حين هدد ميشيلتي باعتقاله فور عودته.
وجاء الانقلاب العسكري في هندوراس ليضع حداً للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ عدة أسابيع.
يشار إلى أن قرار البرلمان بتجريد زيلايا، الذي رأس البلاد منذ عام 2006، من سلطاته جاء بدعوى التحريض على المواجهات والانقسام عبر سعيه لإجراء استفتاء غير ملزم، يقول معارضوه إنه يسمح للرئيس بإعادة انتخابه بعد انتهاء ولايته الرئاسية، التي تستمر أربعة أعوام.
وقالت محكمة هندوراس العليا إن الاستفتاء الذي طالب به زيلايا "غير شرعي."
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن في وقت سابق، عن بالغ قلقه إزاء التطورات التي تشهدها هندوراس، التي يعتبر انقلابها العسكري، الأول في أمريكا الوسطى منذ نهاية الحرب الباردة.
كما دعا أوباما كافة الأطراف السياسية في هندوراس "احترام الديمقراطية، وحكم القانون وحل الخلاف بشكل سلمي عبر الحوار الحر دون تأثيرات خارجية."
هذا وأدانت الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية، فقد اتهمت الحكومة البوليفية الجيش الهندوراسي باختطاف الرئيس ونفيه بعنف خارج البلاد، فيما قالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان إن "زيلايا أبعد بالقوة من بلاده بواسطة مجموعة غير وطنية، وجنود مثيرون للانقلاب."