/العالم
 
1000 (GMT+04:00) - 06/08/09

ارتفاع محصلة قتلى الاضطرابات العرقية بشينجيانغ إلى 156

 

ريبيا قادير التي تصفها السلطات الصينية بأنها ''زعيمة المؤتمر العالمي الانفصالي للويغور''

ريبيا قادير التي تصفها السلطات الصينية بأنها ''زعيمة المؤتمر العالمي الانفصالي للويغور''

أورومتشي، الصين (CNN) -- ارتفعت محصلة القتلى في أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الإيغور في شمال غربي الصين، الأحد إلى 156 وأصيب نحو 1080 شخصاً، بينما ارتفع عدد المعتقلين إلى 1434 شخصاً، عقب الاضطرابات العرقية مساء اليوم ذاته، وفقاً لما ذكرت مصادر صينية رسمية الاثنين.

وأوضح لي يي، رئيس إدارة الدعاية بلجنة الحزب الشيوعي الصيني في  شينجيانغ، الاثنين أن عدد القتلى يشمل 129 رجلا و27 سيدة، مضيفاً أن 1080 شخصاً أصيبوا في "أعمال الشغب."

وكانت الشرطة قد قدرت حصيلة القتلى حتى ظهر الاثنين بـ140، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا."

وذكرت الشرطة أن من بين حالات الوفاة الستة عشرة الأخيرة، فإن بعضهم توفى بالمستشفيات، وانتشلت جثث الآخرين من نواصي الشوارع، وفقا لما ذكرت شرطة المنطقة.

وأفادت تقرير أمنية بوجود أدلة بشأن محاولات من قبل بعض الأشخاص لتنظيم  المزيد من "الاضطرابات في مدينة كاشي في ناحية يلي كازاك، ومدينة أكسو."

وفى أورومتشي، قامت إدارة الأمن العام المحلية بمداهمة عدة جماعات وجهت إليها اتهامات بتدبير الاضطرابات في مركز قرى داوان بحي تشيانشان، وفى مضمار سباق سابق تجمهر به السكان الرحل، وتم اعتقال عدد من المشتبه بهم خلال هذه المداهمات، بينما لم تقع خسائر بشرية بين رجال الشرطة.

وأشارت الوكالة إلى قيام الشرطة في حوالي السادسة من مساء الاثنين في مدينة كاشي بتفريق ما يزيد على 200 ممن وصفتهم بـ"مثيري الشغب" الذين حاولوا التجمهر في مسجد عيد كاه، أكبر مسجد في الصين، وقد أغلقت معظم المتاجر في المدينة جراء التوتر، بينما فتحت بضع  مطاعم فقط يديرها الإيغور.

وفي الأثناء، أقامت الشرطة نقاط تفتيش في مفترق الطرق من مطار كاشي حتى مناطق وسط المدينة.
 
من جانبه، أدان رئيس لجنة الحزب الشيوعي في شينجيانغ، وانغ لي تشيوان، الاثنين "أعمال الشغب" التي تسببت بمقتل 156 شخصاً، مشيراً إلى أن "أعمال الشغب في أورومتشي كشفت عن الطبيعة العدائية والإرهابية لزعيمة المؤتمر العالمي الانفصالي للإيغور ربيعة قدير."

وقال وانغ خلال مقابلة اجرتها معه قناة "شينجيانغ"  التليفزيونية: "لقد فضحت أعمال الشغب التأثير الروحي الذي استغلته القوى الإرهابية والانفصالية والمتطرفة في خداع الأهالي للخروج  للمشاركة فيما يسمى 'بالجهاد.'"

وأضاف: "كما كشف الحادث طبيعة حقوق الإنسان المزيفة، والديمقراطية المزيفة التي تدعيها ريبيا بأنها العنف الحقيقي، والإرهاب الحقيقي."

وأفادت شينخوا نقلاً عن قائد شرطة المنطقة، ليو ياو هوا، بأنه تم إحراق 261 سيارة من بينها 190 حافلة و10 سيارات أجرة على الأقل، واثنتين من سيارات الشرطة.

وقال هوا إن الشرطة قامت بإلقاء القبض على ما يقرب من مائة شخص على صلة "بأعمال الشغب"، من بينهم 12 على الأقل يشتبه في أنهم قاموا بالتحريض، بينما ما زلت الشرطة تبحث عن حوالي 90 آخرين من المشتبه بهم في المدينة.

كذلك أفادت مصادر صينية رسمية أن الشرطة اعتقلت 1434 مشتبهاً بهم على علاقة "بأحداث الشغب التي وقعت مساء الأحد في شينجيانغ."

وذكر رئيس إدارة الدعاية للجنة الحزب الشيوعي الصيني في المنطقة، لي يي، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء أن المشتبه بهم يشملون 1379 رجلاً و55 امرأة، مضيفاً "أن الشرطة شرعت في استجواب المشتبه بهم."
 
خلفية: الاضطرابات السابقة في منطقة شينجيانغ

- في يناير/كانون الثاني 2007، دمرت الشرطة الصينية "معسكراً إرهابياً للتدريب" في هضبة البامير، مما أسفر عن مصرع "18 إرهابياً واعتقال 17 آخرين.. ولقي ضابط مصرعه وأصيب آخر بجراح  خلال الهجوم."

- سحقت الشرطة الصينية "عصابة إرهابية" في 27 يناير/كانون الثاني عام 2008 في  أورومتشي، مما أسفر عن مصرع "إرهابيين اثنين" والقبض على 15 آخرين، وأصيب 5 من رجال الشرطة بجراح خلال الهجوم عندما ألقيت عليهم ثلاث قنابل محلية الصنع.

- في 7 مارس/آذار عام 2008، حاولت فتاة (19 عاماً) من مجموعة الويغور العرقية، القيام بـ"هجوم إرهابي" على طائرة تابعة لخطوط الطيران الجنوبية الصينية، غير أنه تم إحباط المحاولة.

advertisement

- قاد اثنان من "الإرهابيين"، مسلحين بالبنادق والمتفجرات والأسلحة البيضاء، شاحنة ضخمة متوجهين نحو فريق يضم أكثر من 70 من رجال الشرطة أثناء التدريب الصباحي الدوري في كشغر في الرابع من أغسطس/آب من العام الماضي، وأسفر هذا الهجوم، الذي وقع قبل افتتاح الدورة الاوليمبية ببكين بأربعة أيام، عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 15 آخرين بجراح.

- في 10 أغسطس/آب 2008، وقعت سلسلة من التفجيرات في ساعات الصباح الباكر في بعض الأسواق الكبيرة والفنادق والمباني الحكومية في محافظة كوتشا، ما أدى إلى مصرع حارس أمن وإصابة اثنين من رجال  الشرطة. وقام رجال الشرطة بإطلاق النار على "8 إرهابيين" فأردوهم قتلى بينما قتل اثنان آخران أنفسهما في تفجيرات انتحارية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.