صورة شياباو محمولة في اعتصام خارج مكتب حكومي صيني بهونغ كونغ

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذهبت جائزة نوبل للسلام لعام 2010 الجمعة للمعارض الصيني لياو شياباو، الذي يقبع حالياً خلف القضبان بسبب حكم بالسجن لمدة 11 عاماً صدر بحقه عام 2009 بتهمة "التحريض ضد سلطة الدولة" بسبب نشاطاته المتعددة في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي.

ويعتبر شياباو أحد مؤلفي ما يعرف بـ"ميثاق 08" الذي يدعو لاحترام الحقوق الإنسانية والسياسية في الصين، إلى جانب الدور الذي لعبه عام 1989، عندما كان أحد مستشاري الحركة الطلابية التي نفذت اعتراضات ساحة تيانانمين الشهيرة.

يذكر أن شياباو كان قد تحدث عام 2007 لشبكة CNN، عندما كان قيد الإقامة الجبرية في منزله، وقال آنذاك: "من وجهة نظري، أشعر أن النضال لنيل حق حرية الرأي والسعي لتحسين حقوق الإنسان أمر لا يجب أن يكون مدار شكوى للناس في بلد ديكتاتوري."

وأشار شياباو في ذلك الحديث إلى استعداده لمواجهة السجن قائلاً: "عندما يختار المرء القيام بهذا الأمر فعليه مواجهة هذه الأمور بشكل سلمي.. أنا لا أحتج حتى أمام الأشخاص الذين يأتون لاعتقالي."

ومن غير المعروف ما إذا كان شياباو قد عرف بترشيحه لجائزة نوبل للسلام، أو بفوزه بها بعد.

وكان شانغ باوجان، محامي المعارض الصيني، قد قال في سبتمبر/أيلول الماضي إن ترشيح موكله للجائزة أو حتى فوزه بها لن يساعده في تخفيف مدة سجنه.

ولم يستبعد باوجان أن يكون للجائزة أثر عكسي، إذ قد تسعى بكين لتأكيد حزمها في قضيته من خلال تشديد الإجراءات العقابية على شياباو رغم التعاطف الدولي معه.

يشار إلى أن شياباو هو أول صيني يحصل على هذه الجائزة، إذ رغم أنها ذهبت قبل فترة للدالاي لاما، الزعيم الروحي لسكان التبت، إلا أن الأخير لا يعتبر نفسه مواطناً صينياً، وهو يتنقل باستخدام جواز سفر خاص باللاجئين.