لوحة تحتوي القصات المسموحة
طهران، إيران (CNN) -- يتحول النظام الإسلامي الإيراني، الذي يفرض قانون الحجاب بصرامة على المرأة، لأن يصبح صارماً على الرجل كذلك، بعد أن أصدرت طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع قواعد لقصات الشعر الرجالية.
وبذلك فقد أصبح المباح محظوراً، إذ إن قصات الثمانينات، المعروفة باسم "برينس ستايل"، المفضلة لدى الشباب الإيراني أو قصة ستيفن ستيجال، الممثل المعروف بشعره المربوط كـ"ذنب الفرس"، باتت في قائمة القصات غير المقبولة رسمياً للرجال في إيران.
أما قصات الشعر التي حظيت بموافقة الحكومة، فيعود أغلبها خمسينيات القرن العشرين، أي الشعر المخفف من المقدمة والجانبين، كذلك حظي الشعر الممشط إلى الخلف والمثبت بالجيل، والذي ساد في الثمانينيات، بقبول وموافقة ومباركة الحكومة الإيرانية.
و قالت جاله خوديار، سكرتيرة مهرجان الحجاب والعفة الذي قدم القصات الرجالية المسموحة: "هذه القصات ليست رجعية أبداً، بل على العكس تماماً، فهي تصاميم جديدة تخلط بين تقاليدنا وثقافتنا الإيرانية وأحدث الموضات، وبذالك نكون قد واجهنا الهجوم الثقافي الغريب على مجتمعنا."
غير أن رأي الشباب يتعارض مع هذه التوجهات، إذ يقول مجيد، الذي رفض الكشف عن اسمه الأخير والبالغ من العمر 32 عاماً: "لا أعتقد أن هؤلاء الشباب سيتوقفون عن اعتماد قصات الشعر 'الممنوعة' رغم أن هذه القصات غريبة بعض الشيء بنظري."
قد تؤثر حملة موديلات الشعر الرجالية هذه على نظرة العالم الخارجي لإيران، فالمجتمع الذي يرى إيران دولة متشددة سيراها تزيد القيود على شعبها.