CNN CNN

انطلاق مؤتمر منظمة التعاون بالقدس وسط دعوات مقاطعته

الجمعة، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
دعوات فلسطينية لمقاطعة المؤتمر المنعقد في القدس
دعوات فلسطينية لمقاطعة المؤتمر المنعقد في القدس

القدس (CNN) -- ينطلق في مدينة القدس، الأربعاء، المؤتمر السياحي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وسط ترحيب إسرائيلي ودعوات فلسطينية لمقاطعته بعد تصريح مسؤول إسرائيلي بأن عقد المؤتمر بالمدينة يعني اعترافاً دولياً بها كعاصمة للدولة العبرية.

وتخلف عدد من الدول الأعضاء بالمنظمة عن المؤتمر، من بينها تركيا التي قررت مقاطعته لعقده في القدس، وفق وزير السياحة الإسرائيلي، ستاس ميسيجنيكوف، الذي نقلت عنه صحيفة "هارتس" قوله: "أدين بقوة الدول التي تستسلم للتهديدات."

ويشار إلى أن بريطانيا وايرلندا وأيسلندا ستتغيب عن المؤتمر لأسباب فنية، وتشارك فيه 28 دولة من أصل 33 دولة عضو بالمنظمة، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

وسيناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام سبل تطوير السياحة الخضراء التي تعنى بالحفاظ على البيئة بالتزامن مع تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف ميسيجنيكوف: المؤتمر سيعقد كما هو مخطط في القدس.. هذا بمثابة إعلان نوايا ومصادقة موثقة لحقيقة بأن لنا دولة عاصمتها المعترف بها القدس."

ويذكر أن المجتمع الدولي لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950.

وسارع الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أنجل غوريا، لانتقاد التصريح الإسرائيلي، مطالباً رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقديم إيضاحات بشأن تصريح مسيجينيكوف.

وأكد بأن المنظمة بينت بوضوح لإسرائيل بأن عقد المؤتمر في القدس ليس له أي مترتبات سياسية.

وتحرك الفلسطينيون لجهة المطالبة بمقاطعة القمة لأنها تمثل مخالفة وانتهاكاً للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية.

وقال رئيس دائرة المفاوضات، صائب عرقيات في بيان: "باستضافة مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في القدس.. تسعى لاعتراف ذاتي بضمها غير الشرعي للقدس الشرقية، وبعدم المشاركة، ترسل دولا رسالة واضحة لإسرائيل بأنها ليست دولة فوق القانون."

ومن جانبها، رحبت مفوضية العلاقات الدولية بحركة فتح، ببيان نشر في موقعها الإلكتروني، بقرار تركيا عدم المشاركة في قمة السياحة المستدامة بالقدس.

وقالت المفوضية إن "تركيا قد انضمت إلى بريطانيا وإسبانيا في موقفها الرافض للنوايا الإسرائيلية بتشريع احتلالها وضمها غير القانوني للقدس الشرقية."

وقال نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية، إن موقف الدول المقاطعة تمثل دفاعا عن الشرعية الدولية والإجماع الدولي الذي لا يعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وطالب الدول الأعضاء في المنظمة بعدم المشاركة في المؤتمر، لتداعياته الخطيرة على الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام وحل الصراع.