CNN CNN

محكمة بريطانية تقضي بالمؤبد لأمير سعودي قتل مرافقه

الخميس ، 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
الأمير السعودي
الأمير السعودي

لندن، بريطانيا (CNN) -- قضت محكمة بريطانية، الأربعاء، بعقوبة السجن المؤبد على الأمير السعودي، سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود، بتهمة قتل مرافقه، بندر عبدالعزيز.

ويأتي الحكم في أعقاب إدانة محكمة الجنايات، الثلاثاء، للأمير بقتل معاونه في القضية التي تعود إلى فبراير/شباط الماضي، والتي أشار الادعاء إلى وجود أبعاد تؤكد بأن لها "خلفيات جنسية."

وسيقضي الأمير على الأقل 20 عاما من فترة محكوميته في سجن بريطاني، ذلك أن المملكة المتحدة، والسعودية، لم يوقعا اتفاقية ثنائية لتبادل السجناء أو تحويلهم لبلدهم من أجل قضاء فترة الحكم.

وقضت المحكمة بمسؤولية الأمير عن جريمتي القتل وإلحاق الأذى الجسدي الكبير بالقتيل، ولكنها أجلت إصدار الحكم المحدد لمدة العقوبة إلى جلسة اليوم الأربعاء، وذلك بعد ساعات من مرافعة محامي الدفاع عن الأمير، الذي أقر بمسؤولية موكله عن القتل، وإن كان قد اعتبره "غير مقصود."

وقال محامي الدفاع، جون كلسي فراي، إن الأدلة حول مقتل بندر بن عبدالعزيز "ليست موضع جدل أو خلاف،" وأن على الأمير أن "يعيش نتائج مقتل مرافقه" غير أنه بالتأكيد لم يعتزم قتله أو إيذاءه.

وطُلب من هيئة المحلفين، في المحكمة التي تنظر في القضية منذ نحو أسبوعين، أن يقرروا ما إذا كانت القضية قضية جريمة قتل عمد أم قتل غير متعمد.

وكان بندر عبدالعزيز قد قتل جراء الضرب المبرح، حيث كشف عن وجود آثار لطمات على الوجه والأذنين بالإضافة إلى كسور في الأضلع والرقبة ورضوض وانتفاخ في الدماغ.

وذكّر محامي الدفاع هيئة المحلفين بأن التشريح لم يتمكن من تحديد كيفية مقتل عبدالعزيز، وأن إصابة واحدة كانت كفيلة بموته، وهي الإصابة في الرقبة، وأنها قد تكون نجمت عن إمساك الأمير برقبة عبدالعزيز من حنجرته.

وقال إن ما قام به الأمير خطأ فادح، وتساءل: "ولكن هل هو عملية قتل عمد؟"

يشار إلى أن الادعاء العام البريطاني اتهم الأمير السعودي، الموقوف في لندن منذ فبراير/شباط الماضي، بقتل مرافقه، بصورة رسمية، وذلك نتيجة الضرب المبرح، مشيراً إلى وجود "عنصر جنسي" يقف خلف الحادث.

وقال الادعاء، في جلسة سابقة، إن الأمير سعود "مستعد للاعتراف بجريمته،" كما عرض أدلة تؤكد أن المتهم "شاذ جنسياً" وكان يلجأ لخدمات جنسية للمثليين، كما أشار إلى أن جثة بندر تحمل آثار علاقة جنسية يحتمل أنها جرت مع الأمير الذي أقام مع الضحية في غرفة واحدة بأحد الفنادق.

وذكر الادعاء أن الأمير كان في بريطانيا ضمن جولة استجمام عالمية، كانت ستقوده في وقت لاحق إلى المغرب وجزر الملديف ومدن أوروبية أخرى، مصطحباً معه المجني عليه.

وبحسب ما أورده الادعاء، فإن الأمير تشارك نفس الغرفة مع بندر، وخرج معه للتسوق أكثر من مرة، كما سهرا معاً حتى ساعات متأخرة في الملاهي الليلية والحانات "رغم أنهما ليسا صديقين" وفقاً للمدعي العام جوناثان ليدلو.

وأضاف ليدلو: "العلاقة بين الرجلين كانت قائمة على الاستغلال، وقد قام الأمير بالاعتداء على بندر عدة مرات جسدياً وجنسياً،" كما عرض أمام لجنة المحلفين تسجيلات فيديو تظهر قيام الأمير بضرب مرافقه خلال وجودهما في المصعد عدة مرات، ما يدل على أنه كان معتاداً على ضربه.