قال وزير الدفاع الأمريكي إن الانسحاب سيتم وفق ما هو مرسوم له
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجد استطلاع حديث للرأي، نشر السبت، أن استمرار الوضع الراهن في العراق، قد يقوض جهود الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في سحب القوات الأمريكية من هناك.
وأظهر المسح الذي الذي أجرته شبكة CNN بالتعاون مع "أوبنيون ريسيرش كوربريشن"أن الدعم الشعبي لخطط إدارة واشنطن لسحب القوات الأمريكية من العراق بنهاية شهر أغسطس/آب، قد تتدنى بشدة حال استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
وأبدى 64 في المائة من الأمريكيين تأييدهم لخطة خفض القوات وإبقاء 50 ألف جندي فقط في نهاية الصيف، وهو ما عارضه 35 في المائة.
إلا أن هذا التأييد العام تراجع إلى 51 في المائة إذا استمر الإخفاق في تشكيل حكومة عراقية مستقرة بحلول أغسطس/آب وتواصل انتشار العنف إلى ذلك الوقت، وارتفع في المقابل معدل المعارضين للخطوة إلى 48 في المائة.
ورغم مرور تسعة أعوام على الغزو الأمريكي للعراق، إلا أن المسح أظهر أن تلك الحرب لا تزال لا تحظى بقاعدة شعبية، وأبدى ستة بين كل عشرة مشاركين في المسح معارضتهم لها.
وشارك في المسح الذي أجرى عبر الهاتف خلال الفترة من 21 إلى 23 مايو/أيار، 1023 أمريكياً، ويحمل هامش خطأ لا يتعدى 3 نقاط في المائة زيادة أو نقصاناً.
وجزم وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، أنه على الرغم من الارتفاع الأخير في العنف والجمود السياسي بالعراق، إلا أن سحب القوات الأمريكية من هناك سيستمر وفق المخطط.
ورغم أن وتيرة الانسحاب سيحددها قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ري أوديرنو، إلا أن الموعد النهائي لسحب كافة القوات من هناك، يظل كما هو مرسوم له بموجب اتفاقية بين الحكومتين الأمريكية والعراقية، حسب غيتس.
وبدأت الولايات المتحدة في تقليص تواجدها العسكري بالعراق وفق اتفاقية أمنية وقعت مع الحكومة العراقية في 2008، تقضي بخفض قواتها هناك إلى 50 ألف عنصر في مطلع سبتمبر/أيلول هذا العام، من 92 ألف في الوقت الحالي.