شبان يتبادلون الرشق بالحجارة خلال المواجهات
القدس (CNN) -- اشتبك عشرات من المستوطنين الإسرائيليين مع فلسطينيين من سكان قرية بورين جنوب نابلس الاثنين، بعد ساعات على قيام الجيش الإسرائيلي بإزالة منشآت غير شرعية أقامها المستوطنون في المنطقة، ما استدعى تدخل قوة من حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية لوقف الاشتباك.
وخلفت المواجهات أربعة جرحى بين المستوطنين، بينهم شخص في حالة حرجة، في حين أصيب ثلاثة من الفلسطينيين بجراح طفيفة، وقد تبادل الطرفان الاتهامات في هذا الصدد، إذ قال علي عيد، أحد سكان بورين، لـCNN إن الإسرائيليين اقتحموا القرية منذ ساعات الصباح، وعمدوا إلى إطلاق النار في الهواء ورشق السكان بالحجارة.
وقال عيد إن المستوطنين اقتحموا القرية لمنع مواطن فلسطيني يدعى إبراهيم عيد من بناء منزل له فيها، وقاموا بضربة وإلحاق "جراح عميقة" برأسه.
وأضاف عيد: "لقد رشق المستوطنون المنازل بالحجارة وحطموا النوافذ، وتسببوا بحالة من البلبلة والفزع في صفوف السكان."
من جانبه، نفى يوسي داغان، عضو المجلس المحلي لمنطقة "شومرون" بالجانب الإسرائيلي رواية عيد للحادث، وقال إن الاشتباكات بدأت بعدما رشق الفلسطينيون المستوطنين بالحجارة.
أما وكالة الأنباء الفلسطينية، فقالت إن المستوطنين الذين انطلقوا من المستوطنات المحيطة هاجموا القرية من الجهة الشرقية، قريبا من بؤرة استيطانية مقامة على تله تشرف على القرية.
وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن المستوطنين "يقومون بأعمال عربدة في محيط القرية،" مشيرا إلى أن مجموعة أخرى منهم أغلقت طريقا رئيسا بالقرب منها كما أشعلوا النار في حقول الزيتون المحيطة بها.
وبحسب الوكالة، فإن هجوم المستوطنين على قرية بورين تزامن مع قيام الجيش الإسرائيلي بإغلاق حاجز حوارة، المقام على الطريق الرئيسة التي تربط مدينة نابلس مع ريفها الجنوبي من جهة، ومع محافظات وسط وجنوب الضفة الغربية.
وتقع بورين جنوبي نابلس، على مقربة من مستوطنتي "يزهار" و"براشا."
ومن الجانب الإسرائيلي، قال مصادر عسكرية للإذاعة الإسرائيلية إن الجيش "ينظر ببالغ الخطورة إلى أعمال الشغب التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في منطقة نابلس كرد على هدم مبان غير قانونية في المستوطنات."
وأفادت الإذاعة أن رئيس الإدارة المدنية، البريغادر يواف مردخاي، "أجرى اتصالات مع المسؤولين الفلسطينيين لتهدئة الخواطر في قرية بورين وطلب منهم العمل على منع تفاقم الأوضاع."