/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 24 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 21:58 (GMT+0400)

العراق وسوريا يتفقان على إعادة سفيريهما بأقرب وقت

وزير الخارجية السوري وليد المعلم

وزير الخارجية السوري وليد المعلم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتفق وزيرا خارجية العراق وسوريا على إعادة سفيري كلا الدولتين إلى الأخرى، في أقرب وقت ممكن، بعد أكثر من عام على توتر العلاقات بين الجارتين العربيتين، بسبب اتهام بغداد نظيرتها دمشق بدعم أعضاء سابقين بحزب "البعث" المحظور في العراق.

وأكدت مصادر رسمية في كل من بغداد ودمشق أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، التقى نظيره السوري وليد المعلم، الجمعة، على هامش مشاركتهما في أعمال الجمعية للأمم المتحدة المنعقدة بمدينة نيويورك الأمريكية، وأبلغه بقرار الحكومة العراقية بالموافقة على إعادة سفيرها إلى ممارسة عمله في دمشق في أقرب وقت ممكن.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الوزير المعلم رحب، من جانبه، بهذا القرار، وأكد لنظيره العراقي عودة السفير السوري إلى بغداد في أقرب وقت أيضاً، دون إعلان عن موعد إعادة السفيرين، كما لم تفصح الوكالة الرسمية عن مزيد من التفاصيل.

وتوترت العلاقات بين بغداد ودمشق في أعقاب تفجيرات دامية وقعت بالعاصمة العراقية في 19 أغسطس/ آب 2009، أسفرت عن سقوط ما يقرب من مائة قتيل و600 جريح، حيث اعتبرت الحكومة العراقية أن "بعثيين" سابقين يتواجدون في سوريا، يقفون وراء تلك الهجمات.

وطلبت بغداد من دمشق تسليمها اثنين من القياديين السابقين بحزب البعث، وهو ما رفضته دمشق، فقامت الحكومة العراقية باستدعاء سفيرها من سوريا، رغم أنه لم يكن قد مضى على توليه منصبه سوى ستة أشهر فقط، وردت دمشق بسحب رئيس بعثتها الدبلوماسية من بغداد.

كما استدعت الخارجية السورية رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق لاطلاعهم على موقف البلاد من الأزمة مع العراق، بعد اتهام بغداد لعناصر موجودة في سوريا بتدبير هجمات دامية على أراضيها، ومطالبتها بتسلمهم.

 وآنذاك، أبلغ المعلم نظيره العراقي بأن الحرص على العلاقات بين البلدين يتطلب من العراق تشكيل وفد أمني يحمل الأدلة والوثائق الحقيقية التي لديه، عمن يقف وراء تلك التفجيرات، مؤكداً استعداد دمشق للتعاون إن ثبتت صحة الادعاءات.

advertisement

وأضافت أن "اللجوء إلى وسائل الإعلام، وتلفيق الأدلة عبر الفضائيات، واستدعاء السفير، يؤكد وجود قرار سياسي عراقي بتخريب العلاقات السورية العراقية، الأمر الذي يستوجب من سوريا بالمقابل اتخاذ الإجراءات المناسبة."

وفي رد فعله على الاتهامات العراقية، وصف الرئيس السوري بشار الأسد، اتهام العراق لبلاده بأنها مسؤولة عن هجمات بغداد، بأنه "لا أخلاقي"، مطالباً العراق بتقديم أدلة على اتهاماته.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.