"عرب نت".. مؤتمر يطمح نحو توسيع النشاط الإلكتروني في الشرق الأوسط

تقرير: كال بيري

نور الفضل خلال مشاركتها في المؤتمر

بيروت، لبنان (CNN) --  دفعت الأزمة الاقتصادية الأخيرة عددا كبيرا من الشباب العرب ممن فقدوا وظائفهم، إلى التركيز على إطلاق مشاريعهم الخاصة، فنور الفضل، على سبيل المثال، كانت تعمل مصممة غرافيك، وقامت لاحقا بإطلاق موقع إلكتروني يساعد في تضييق الفجوة بين الشباب الباحثين عن عمل، والمؤسسات الكبرى.

وبينما كانت نور في طور الترويج لموقعها الإلكتروني، التقت بالقائمين على مؤتمر "عرب نت"، الذين يسعون من جانبهم إلى إعادة تشكيل المجال الاستثماري الإلكتروني في الشرق الأوسط، إذ قدموا لنور فرصة المشاركة في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في بيروت، لتلتقي بكبار المؤسسات الاستثمارية في الشرق الأوسط، ولتعرض خبرتها الخاصة.

ويؤكد القائمون على هذا المؤتمر أن مجال الاتصالات في الشرق الأوسط لا يمكن مقارنته بذلك الموجود في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هناك تجارب عديدة ساهمت في دفع عجلة هذا المجال للتحرك بصورة أسرع.

وفكرة المؤتمر بسيطة للغاية، فالمؤتمر يجمع عشر شركات صغيرة مع شركات كبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، لتبدأ عملية تبادل الأفكار، والجدال حول القضايا الاقتصادية الحالية.

ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، فهو بمثابة منتدى مفتوح يتم فيه عرض أبرز الأفكار، والمقترحات بشأن تحسين الأداء الاستثماري في المنطقة في مجال الإلكترونيات.

ومن أبرز المشاركين في هذا المؤتمر، فادي غندور، رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة "أرامكس"، الذي يعتبر واحدا من أهم الشخصيات المؤثرة في العالم العربي.

وفي كلمته، قال غندور: "الناس دوما يرغبون بالعيش في بيئة تسودها حرية الحركة، وحرية التعبير، وحرية القانون، وأعتقد أننا قادرون على خلق مثل هذه البيئة في الشرق الأوسط."

وأضاف: "الكثير من العرب المغتربين في الخارج يرغبون في العودة إلى بلادهم، وعندما يعودون، علينا العمل على تشجعيهم على البقاء، لأن منطقة الشرق الأوسط تعد بالكثير."

وترى نور الفضل أن مشاركة غندور وغيره في مثل هذا المؤتمر إنما يقدم فرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة للاستفادة من تجاربهم.

والآن وبعد مشاركتها في المؤتمر، تؤكد نور أن كل شيء أصبح بنظرها ممكنا في الشرق الأوسط، إذ تقول: "المؤتمر كان منصة كبيرة للتعارف، فما عرفته خلال يومي المؤتمر لم أكن لأحصل عليه خلال سنوات طويلة."

يذكر أن الشركات العشر الصغيرة التي شاركت في المؤتمر حصلت على دعم من مؤسسات كبرى للاستثمار، وتوسيع مجال نشاطها.