ريو دي جانيرو، البرازيل (CNN) -- في تسعينيات القرن العشرين، شكل الثنائي روماريو وبيبيتو، ما بات يعرف في ذلك الحين بـ"الثنائي الشيطاني" نظراً لأنهما شكلا أفضل ثنائي في العالم لأي منتخب قومي بكرة القدم، وقادا منتخب بلادهما للفوز ببطولة كأس العالم التي جرت في الولايات المتحدة عام 1994.
"الثنائي الشيطاني" الكروي، الذي قاد البرازيل لإحراز اللقب الرابع في تاريخ كرة القدم، قد يتحول إلى ثنائي شيطاني سياسي، بعد فوز روماريو في الانتخابات البرلمانية، وفوز بيبتو بعضوية برلمان ريو دي جانيرو.
روماريو نجح في الحصول على عضوية البرلمان من الجولة الأولى بعد حصوله على قرابة 150 ألف صوت، ليكون سادس أعلى مرشح في ولاية ريو دي جانيرو من حيث عدد الأصوات.
يذكر أن روماريو، البالغ من العمر 44 عاماً، كان قد أعلن اعتزله كرة القدم في العام 2008، وترشح للانتخابات العامة عن الحزب الاشتراكي البرازيلي.
أما النصف الشيطاني الآخر، بيبتو، فقد فاز في الانتخابات أيضاً، لكن ضمن كونغرس ولاية ريو دي جانيرو، وترشح عن حزب العمال الديمقراطي، وكلا الحزبين يعتبران من أحزاب اليسار في البرازيل.
على أنه لم يكن الثنائي الشيطاني هما الوحيدان اللذان ترشحا للانتخابات العامة في البرازيل، فهم كان في مقدمة عدد آخر من اللاعبين الرياضيين.
توجهات الرياضيين السياسية على ما يبدو أخذت تبرز بقوة في الأعوام الأخيرة، وليس في دول الغربية، بل في الدول العربية بشكل خاص.
ففي العراق، خاض النجم العراقي أحمد راضي، الانتخابات البرلمانية السابقة في العراق، وفاز فيها، ورشح نفسه للانتخابات التي جرت في مارس/آذار الماضي.
وفي مصر، هناك العديد من الأمثلة على رياضيين اقتحموا قبة البرلمان، مثل رئيس اتحاد كرة القدم المصري، سمير زاهر، ولاعب الكرة أحمد شوبير.
وفي السودان، نجح عدد لا بأس به من الرياضيين من اقتحام قبة البرلمان بعد فوزهم في انتخابات المجلس الوطني والمجالس الولائية.
ومن بينهم جمال الوالي، رئيس نادي المريخ، ومعتصم جعفر، نائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، وأسامة عطا المنان، مساعد سكرتير الاتحاد، ولاعب الهلال السابق أحمد دولة، ويوسف موسى، رئيس اتحاد المناقل السابق، وفقاً لما ذكره الكاتب عبدا لمجيد عبدا لرازق في موقع رماة الحدق السوداني.