نيويورك: إفراج بكفالة عن مهاجم سائق الأجرة المسلم

السائق المطعون

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفرجت السلطات الأمريكية عن مايكل إنرايت، المتهم بنحر سائق سيارة أجرة مسلم في مدينة نيويورك، بكفالة قدرها 500 ألف دولار أمريكي يوم الأربعاء.

ودفع والدا إنرايت 250 ألف دولار نقدا، ورهنا منزلهما الذي يتبلغ قيمته 300 ألف دولار للحصول على باقي المبلغ، وفقا لما أكده محامي الشاب البالغ من العمر 21 عاما.

وأمر القاضي ريتشارد كاروثرز رئيس محكمة منهاتن العليا بأن يلبس إنرايت سوارا إلكترونيا يقيد حركته في منطقة معينة، وأن يندرج في برنامج للعلاج من عادة شرب الخمر، وأن ينصاع لحظر على حركته بعد الساعة الثامنة مساء.

وكان المتحدث باسم شرطة نيويورك مارك نيل قال إن السلطات وجهت لإنرايت، 21 عاما، أربع تهم بما في ذلك الشروع في القتل، واتهامات بارتكاب جرائم كراهية.

ووفقا لنقابة سائقي سيارات الأجرة في نيويورك فإن السائق الذي تعرض للهجوم هو أحمد حميد شريف، 43 عاما، وهو مسلم ملتزم، و"عندما ركب إنرايت سيارة الأجرة مع شريف، تجاذبا أطراف الحديث الودي، وسأل الراكب السائق عن أصله، ومنذ متى قدم إلى أمريكا، وعما إذا كان مسلما أم لا."
 
وتابعت النقابة في بيان "بعد بضع دقائق من الصمت، بدأ إنرايت يشتم بعنف على شريف وهو يصرخ: السلام عليكم، لقد وصلت نقطة تفتيش،" لافتا إلى انه "سارعه بعد ذلك بنحره في الرقبة بأداة حادة."

وقالت الشرطة إن السائق تمكن من الفرار واستعان بأحد أفراد الشرطة في موقع الحادث، والذي تمكن من القبض على إنرايت، الذي كان ثملا للغاية، وفقا لمصادر الشرطة.

وشريف، هو أب لأربعة، وهاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة من بنغلاديش منذ 25 عاما، ويقود سيارة أجرة لأكثر من 15 عاما، وفقا لبيان من نقابة سائقي سيارات الأجرة في نيويورك.

غير أن أصدقاء إنرايت كانوا عبروا عن دهشتهم لما قام به، بعد أن وصفوه بأنه شخص عمل على "بناء الجسور بين الثقافات والأديان."

وقال روبرت تشيس مدير معهد "إنترسيكشن" الدولي إن "كل من يعرف مايكل إنرايت، طالب الفنون المرئية في منهاتن، أصيب بالدهشة التامة،" بعد أن اعتقل الشاب بتهمة طعن سائق لأنه ينتمي للدين الإسلامي.

وأضاف تشيس أن إنرايت تطوع مع منظمة غير هادفة للربح، وسافر إلى أفغانستان في الربيع الماضي، كجزء من مشروع تخرجه لتصوير فيلم عن الجنود الأمريكيين هناك، في إطار خطة المنظمة للترويج للسلام والحوار بين العقائد.