من تفجير سابق استهدف أحد المواقع الدينية بباكستان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب أكثر من 50 آخرين، نتيجة انفجارين استهدفا مزاراً دينياً في مدينة "كراتشي" جنوبي باكستان الخميس، وفق حصيلة أولية أعلنتها الشرطة الباكستانية، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وقال وزير الداخلية بإقليم "السند"، ذو الفقار علي ميرزا، إن الانفجار الأول نجم عن هجوم انتحاري وقع قرب ضريح "عبد الله شاه غازي"، أحد أئمة الصوفية، والذي يقع في منطقة "كليفتون" بمدينة كراتشي العاصمة المحلية لإقليم "السند" جنوب شرقي باكستان.
وأشار ميرزا إلى أنه أصدر قراراً، في أعقاب تلك الهجمات، بإغلاق جميع الأضرحة والمزارات الدينية في كراتشي "حتى إشعار آخر."
من جانبه، أكد وزير الصحة في الإقليم، صغير أحمد، لـCNN أن الضحايا تم نقلهم إلى العديد من المستشفيات في كراتشي، وأن نحو 50 شخصاً على الأقل يخضعون للعلاج من الإصابات التي لحقت بهم.
وقالت السلطات إن أفراد أطقم الإنقاذ يبذلون عمليات بحث واسعة لجمع أشلاء الضحايا في موقع التفجيرات.
وقد أدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الهجوم بشدة، قائلاً: "إن هذه الهجمات الوحشية التي تستهدف المواطنين العاديين في باكستان، والتي يشنها هؤلاء الذين يريدون فرض أفكارهم التخريبية على مظاهر الحياة في بلدنا، لن يمكنهم النيل من حكومتنا أو من حزب الشعب الباكستاني."
وأضاف الرئيس الباكستاني، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه في أعقاب تلك الانفجارات قائلاً: "نحن ما زلنا ملتزمون بمحاربة هؤلاء القتلة ودحرهم من أرضنا."
جاءت الهجمات التي وقعت مساء الخميس، في أكثر الأوقات ازدحاماً بالمزار الديني، حيث يقوم المئات من سكان كراتشي ومختلف مناطق إقليم السند بزيارة الضريح في مثل هذا الوقت من كل أسبوع، كما يتم خلال هذا اليوم توزيع الطعام على الفقراء.
تأتي هذه الانفجارات، التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها حتى اللحظة، ضمن سلسلة من التفجيرات وأعمال العنف التي تشهدها باكستان، عادةً ما يتبنى تنظيم "تحريك طالبان"، مسؤوليتها، وهو تنظيم يرتبط بحركة "طالبان" في أفغانستان المجاورة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلنت الحكومة الأمريكية مكافأة مالية بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن زعيم طالبان باكستان، حكيم الله مسعود، والذي وجهت إليه واشنطن اتهامات بالتورط في مقتل سبعة مواطنين أمريكيين في قاعدة عسكرية بأفغانستان عام 2009.