واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء، لاختيار ممثليهم بالكونغرس في أكثر انتخابات نصفية تكلفة بتاريخ الولايات المتحدة وتجاوزت 3.5 مليار دولار.
وأشارت استطلاعات الرأي المختلفة إلى أن معظم الناخبين سيصوتون لصالح الحزب الجمهوري بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
وهيمنت القضايا الاقتصادية وتباطؤ النمو وارتفاع معدلات البطالة إلى 9.6 في المائة على الحملة الانتخابية.
ويتهم الجمهوريون الرئيس، باراك أوباما، والديمقراطيين الذين يهيمنون على الكونغرس بمجلسيه، بانتهاج سياسات باهظة ترتب عليها توسع الحكومة دون حل القضايا التي تؤرق الأمريكيين.
وقاد أوباما الديمقراطيين في الدفاع عن سياساته، ففاتورة الحوافز الاقتصادية وكفالة صناعة السيارات كانتا ضرورة لمنع الركود، مشيراً إلى أن سياسة إصلاح النظام الصحي و"وول ستريت" تعد بمثابة لبنة لنمو مستقبل مستدام.
وكان الرئيس الأمريكي قد ركز خلال الجولات التي زار خلالها عددا من الولايات دعما للمرشحين الديمقراطيين على أن الحالة المتردية التي وصلت إليها البلاد هي نتاج سياسات الإدارة السابقة وورثتها حكومته.
وخلال الحملات، انتقد المحافظون سياسة إنفاق أوباما وفشله في إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية، فيما حذرت النقابات العمالية والمانحون الديمقراطيون من تكرار سياسات الجمهوريين الماضية التي تسبب في الركود.
وكلفت الحملة الانتخابية المريرة والماراثونية أكثر من 3.5 مليار دولار، في أكثر الانتخابات غير الرئاسية تكلفة على الإطلاق، وفق "مركز الاستجابة السياسية.
ويحتاج الجمهوريون للفوز بـ39 مقعدا لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب وعشرة مقاعد في مجلس الشيوخ للتغلب على الديمقراطيين.
وأظهر استطلاع قومي، نشر الاثنين، أن عدد الأمريكيين من يرون بتردي الأوضاع في البلاد إلى 75 في المائة، وهي أعلى نسبة عشية أي انتخابات نصفية منذ السبعينيات.
واستبعد زعيم الحزب الجمهوري، مايكل ستيل، في تصريحات لـCNN فوز حزبه بـ 39 مقعدا إضافيا في مجلس النواب يحتاجها لاستعادة الأغلبية في المجلس التي فقدها عام 2006.
وأوضح قائلاً: "في حال فاز الحزب بـ 39 مقعدا وحصل على الأغلبية في مجلس النواب فإن ذلك سيشكل نجاحا لنا، كما أن الفوز بـ 37 مقعدا فقط سوف يكون نجاحا أيضا."