ستخلف شينشيلا الرئيس المنتهية ولايته، أوسكار آرياس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتخبت كوستاريكا، لورا شينشيلا، لتكون أول امرأة تتربع على كرسي الرئاسة للبلاد بعد تحقيق "حزب التحرير القومي" الحاكم فوزاً كاسحاً في الانتخابات التي جرت الأحد.
وفازت شينشيلا، التي يصنّف حزبها ضمن تيارات اليسار الوسطي، بنسبة 46.8 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي وصفها الرئيس المنتهية ولايته، أوسكار آرياس، بأنها "شفافة" و"نزيهة."
وحصل منافسها، أوتون سوليس، على 25.1 في المائة، مقابل 20.9 في المائة للمنافس الثاني، أوتو غيفارا.
وصرحت شينشيلا بعد إعلان فوزها قائلة: "أتقدم بشكري للنساء الرائدات اللواتي فتحن أبواب السياسة على مصراعيها في كوستاريكا.. أنا ممتنة لأن البلاد تخطو مرة أخرى للأمام ونرفض توقف هذا التقدم."
وحصلت شينشيلا على أكثر من 40 في المائة من الأصوات، وهي النسبة المطلوبة لتفادي إعادة الانتخابات، إلا أن "حزب التحرير القومي" لم يحصل على الأغلبية في المجلس التشريعي، ما قد يضطرها للتحالف مع أحزاب المعارضة.
وجاءت نتائج الانتخابات مطابقة للتوقعات، حيث بدت شينشيلا المرشحة الأوفر حظاً لتكون أول امرأة تتولى رئاسة هذا البلد البالغ تعداده 4.5 ملايين نسمة، من بينهم 2.8 مليون مواطن له حق التصويت.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدماً واسعاً لشينشيلا، المتخصصة في العلوم السياسية والخبيرة في شؤون الأمن، على منافسيها الأساسيين، إذ أعطتها 41 في المائة من نوايا تصويت الناخبين.. فيما حصد مرشح اليمين غيفارا 22 في المائة ومرشح اليسار الوسط سوليس 19 في المائة.
وستخلف شينشيلا الرئيس آرياس، 69 عاماً، الذي لا يخوله الدستور حق تولي الرئاسة لولايتين متتاليتين، وهو حائز جائزة نوبل للسلام في 1987 لدوره في إخماد الحروب الأهلية في أميركا الوسطى، غير أن المرحلة الأخيرة من فترته الرئاسية شهدت نكسة له في هذا المجال إذ فشلت وساطته في إيجاد مخرج للأزمة السياسية في هندوراس.