محكمة باكستانية ترجئ توجيه تهمة "الإرهاب" لـ5 أمريكيين

قوات الأمن الباكستانية اعتقلت الأمريكيين الخمسة جنوبي إسلام أباد

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أرجأت إحدى المحاكم الباكستانية توجيه تهمة "الإرهاب" إلى خمسة أمريكيين، بعضهم من أصول عربية، بسبب "مشكلة في الأدلة"، حسبما أفاد محامي الدفاع عن المتهمين، داستغير كاتشيلا، في تصريحات لـCNN الأربعاء.

وقررت المحكمة، في نهاية جلستها بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد الأربعاء، تأجيل توجيه الاتهام للمشتبه بهم إلى جلسة 17 مارس/ آذار الجاري، نظراً لعدم قيام فريق الإدعاء بإيداع كافة أدلة الاتهام، بحق المتهمين الخمسة، إلى ممثلي الدفاع.

وأشار كاتشيلا إلى أن رئيس المحكمة طلب من ممثلي الإدعاء تقديم الأدلة المفقودة إلى محاميي الدفاع للإطلاع عليها، بهدف مساعدتهم في الدفاع عن المتهمين، قبل توجيه الاتهامات رسمياً إلى المشتبه بهم، في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.

ويواجه المشتبه بهم عدة اتهامات، منها التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي في باكستان، وتقديم مساعدات مالية لمجموعات إرهابية، وقد تصل العقوبة التي يواجهونها، في حالة إدانتهم بتلك الاتهامات، إلى السجن مدى الحياة، وفقاً لما ذكر مسؤولون باكستانون في وقت سابق.

وذكرت سلطات الأمن الباكستانية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن نتائج التحقيق مع الأمريكيين الخمسة، والذين تم القبض عليهم في أحد المنازل بمدينة "سارغودا"، جنوبي إسلام أباد، أظهرت أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ "هجمات إرهابية."

وكان الأمريكيون الخمسة يتلقون دروساً دينية في أحد المساجد بمنطقة "الأسكندرية" في ولاية فرجينيا، قرب العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى أن تم الإبلاغ عن فقدانهم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ثم تم الإعلان عن اعتقالهم الشهر التالي في باكستان.

ولاحقاً، ذكر المشتبه بهم، وهم أحمد عبد الله ميني، وعمر فاروق، وأمان حسن يمير، ووقار حسين خان، ورمزي زمزم، إنهم تعرضوا للتعذيب، وكتبوا ما يفيد ذلك على منديل ورقي ألقوا به للصحفيين، من سيارة كانت تقلهم إلى المحكمة الشهر الماضي.

وجميع المتهمين يحملون الجنسية الأمريكية، إلا أن أصولهم شرق أوسطية، أحدهم مصري، وآخران يمنيان، إضافة إلى اثنين من أصول باكستانية.

وقالت الشرطة الباكستانية إن المعتقلين طلبة جامعيين "يعتقدون أن الجهاد فرض عليهم ضد كافة الكفار، الذين يرتكبون أعمالاً وحشية بحق المسلمين في مختلف أنحاء العالم."