CNN CNN

"المنفى" خيار بحثه مؤتمر لندن لدفع القذافي للرحيل

الجمعة، 29 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 14:01 (GMT+0400)
ناقش مؤتمر لندن تصعيد الضغوط على القذافي
ناقش مؤتمر لندن تصعيد الضغوط على القذافي

لندن، إنجلترا (CNN)-- خلص مؤتمر لندن حول ليبيا، الثلاثاء، إلى أن نظام الزعيم الليبي، معمر القذافي، فقد كلياً شرعية الحكم، والسماح بممر آمن للمساعدات الإنسانية، في الوقت الذي اعتبرت إيطاليا أن "خيار المنفى" للقذافي، هو أحد الخيارات التي يسعى إليها المجتمع الدولي.

وأشار وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، على هامش أعمال المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 40 وزير خارجية والأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى "المنفى" كخيار لحل الأزمة، التي تفجرت في الدولة الواقعة شمال أفريقيا، إثر مطالب "الثوار" بتنحي القذافي بعد 42 عاماً في السلطة.

وقال فراتيني: "نبحث عن دول توفر الملاذ للقذافي، في محاولة لتشجيعه على مغادرة ليبيا." 

وشدد وزير الخارجية الإيطالي بقوله إن "خيار المنفى لا يشمل ضمان ممر آمن" للقذافي، باعتبار أن ذلك يشكل "خرقاً لنظم المحكمة الجنائية الدولية"، في إشارة إلى القرار الأممي 1970 الذي يحدد الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية في التحقق بشأن تهم إبادة وقتل جماعي بحق العقيد الليبي والمقربين منه في نظامه.

وأضاف بالقول: "سيفهم (القذافي) عاجلاً أم آجلاً أنه لن يكون هناك مكان آمن له في بلاده."

وأكد فراتيني "ضرورة التعاون مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لنجعل القذافي يفهم أن عليه ترك كل شيء والرحيل."

ورغم عدم إصدار "مؤتمر لندن" أي بيان رسمي بشأن المقترح، إلا أن المشاركين فيه أجمعوا على ضرورة رحيل القذافي، كما صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بقولها: "نعتقد بأن عليه الرحيل، ونعمل مع الأسرة الدولية لتحقيق هذه الغاية."

وعلى هامش المؤتمر، التقت كلينتون، وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، بمحمود جبريل عضو المجلس القومي الانتقالي الليبي، وقال مسؤول أمريكي مطلع حضر الاجتماع، إن الهدف منه استجلاء صورة المعارضة والشكل الذي سوف تكون عليه حكومة ما بعد القذافي.

وصرحت كلينتون لحشد من الصحفيين، بأن قيادات المعارضة الليبية تبدو ملتزمة بإرساء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وأن ما من معلومات محددة تربط بعض الأعضاء وجماعات إرهابية.

وكانت تقارير استخباراتية أمريكية قد أشارت لاحتمال طفيف بحدوث ذلك.

ورغم حملة "فجر أوديسا" العسكرية، التي أطلقها التحالف الدولي منذ قرابة أسبوعين، لا تبدو أية بوادر عن تنحي القذافي عن السلطة، وهو مطلب انتفاضة شعبية انطلقت في 17 فبراير/ شباط الماضي، قابلها نظام طرابلس بحملة عسكرية سرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة بين الجانبين استدعت التدخل الدولي.

ومن المقرر أن يتولى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قيادة التحالف من الولايات المتحدة، في وقت لاحق الخميس.