الخرطوم، السودان (CNN) -- أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، قراراً أقال بموجبه مصطفى ادريس البشير من منصبه مديرا لجامعة الخرطوم، بعد ساعات من اشتباك قوات الأمن السوداني مع طلاب جامعة خرجوا احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة والفساد، الأحد، وردد الطلاب شعارات "لا لارتفاع الأسعار والفساد" و"مصر وتونس والسودان معاً."
وتشهد العديد من دول المنطقة احتجاجات شعبية على غلاء الأسعار وللتنديد بالأنظمة الحاكمة بوحي من النموذج التونسي حيث نجحت انتفاضة شعبية في إسقاط نظام الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي.
ونقلت وسائل إعلام سودان أن "طلاب جامعة أم درمان الإسلامية" شاركوا في تجمع استجابة لدعوة بالتظاهر للتنديد بالأوضاع السياسة والاقتصادية في السودان، وأن قوات الشرطة اعتقلت عدداً من طلاب كلية طب "جامعة الخرطوم.
ونفت سعاد عبد الرزاق، وزيرة الدولة للتربية والتعليم السوداني، تعرض طلاب للاعتقال لافتة إلى أن ما بين 150 إلى 200 طالب من جامعة الخرطوم تجمعوا للاحتجاج وتفرق الحشد سلمياً.
وقالت عبد الرزاق في حديث بالهاتف مع CNN بالعربية، إن حرية التعبير مكفولة للطلاب عبر النقابات الطلابية والتظاهر السلمي بترخيص، محذرة من "استغلال الطلاب في مظاهرات لأحداث سياسية وتعريضهم للخطر.."
وحذرت السلطات الأمنية في الخرطوم بأنها لن تسمح بأي تجمعات أو تظاهرات مهما كانت شعاراتها، دون إذن مسبق من السلطات، قاطعة بالتعامل معها بشكل فوري وحاسم.
وجاءت التجمعات الطلابية تلبية لدعوة عبر الموقع الإجتماعي" فيسبوك" للخروج للشارع والتظاهر بطريقة سلمية الأحد.
ويشهد السودان توتراً مع اقتراب موعد الإعلان عن نتائج استفتاء مفصلي تشير نتائجه لانفصال الجنوب عن الشمال بعد حرب أهلية دامية بين الجانبين، أنهتها اتفاقية سلام شامل عام 2005.
وأشارت مفوضية إستفتاء جنوب السودان إن قرابة 99 في المائة من الجنوبيين صوتوا لأجل استقلال الإقليم عن الشمال.
ويذكر أن السلطات السودانية تعتقل حالياً زعيم المعارضة والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، منذ قرابة أسبوعين على خلفية دعوة التحريض بإسقاط النظام بالطرق السلمية، من خلال تحفيز الشارع.