بغداد، العراق (CNN)-- أعلن الجيش الأمريكي الجمعة، مقتل أحد جنوده أثناء مشاركته في "مهمة" بشمال العراق الخميس، وقال في بيان مقتضب، إنه فتح تحقيقاً في الحادث، دون أن يكشف عن طبيعة تلك المهمة، كما لم يفصح عن اسم الجندي القتيل.

يأتي الإعلان عن مقتل الجندي الأمريكي، وسط أنباء عن بدء وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في سحب نحو 40 ألف جندي من العراق، على أن يكتمل انسحاب القوات الأمريكية في الموعد المقرر بنهاية العام 2011 الجاري.

وتمثل الخسائر البشرية الأمريكية في العراق أرقاماً كبيرة، وصلت إلى 4482 قتيلاً ونحو 32 ألف جريح، بينما في المقابل، ووفق أكثر التقديرات تحفظاً، فإن عدد القتلى العراقيين وصل إلى حوالي 125 ألف قتيل.

كما يأتي مقتل هذا الجندي وسط تزايد وتيرة العنف في العراق، حيث أسفرت سلسلة تفجيرات وقعت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، استهدفت عدداً من المقاهي، وأعضاءً في مجالس الصحوة، عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في وقت سابق الخميس، عن حصيلة ضحايا الهجمات في مختلف أنحاء البلاد، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي سجل سقوط ما يزيد على 250 قتيلاً عراقياً، وفقا لأرقام جمعتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة.

وقال مسؤولون إن 258 شخصاً قتلوا في أعمال عنف مختلفة، وجرح 438 آخرين خلال الشهر الماضي، لافتين إلى أن من بين القتلى 161 من المدنيين، و55 من قوات الشرطة، و42 جندياً.

وأوضح مسؤول في وزارة الداخلية أن الهجمات الأخيرة وقعت يوم الخميس في محافظة ديالى، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 40 آخرين.

وقال مسؤول في الوزارة إن مهاجماً انتحارياً فجر سترة ناسفة وسط مجموعة من أعضاء مجلس الصحوة، الذين كانوا ينتظرون في الطابور لتسلم رواتبهم خارج قاعدة عسكرية عراقية في جنوب غربي بعقوبة.

وبعد نحو دقائق في مكان قريب، فجر انتحاري سيارته بين جماعات من الناس كانوا يحاولون الفرار من الهجوم الأول.

وتتكون مجالس الصحوة أساساً، والمعروفة أيضاً باسم "أبناء العراق"، من المقاتلين العرب السنة الذين انقلبوا على تنظيم القاعدة في أواخر عام 2006.

ويعتقد على نطاق واسع أن المجالس المدعومة من الولايات المتحدة، أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تراجع العنف، رغم أنها أصبحت هدفاً للمسلحين.

وقال مسؤولو الشرطة في البصرة إن ثلاثة انفجارات ضربت ثلاثة في المقاهي وسط مدينة البصرة في حوالي الساعة التاسعة من مساء الأربعاء.

وقال الدكتور صلاح أحمد، مدير دائرة الصحة في البصرة، إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 40 آخرين.

وقالت الشرطة إن الانفجارات تسببت بها ثلاث دراجات نارية ملغومة تركت خارج المقاهي المزدحمة على شارع الجمهورية.