جوبا، جنوب السودان(CNN) -- تعرض، جيمي ليمي ميلا، وزير التعاونيات والتنمية في حكومة جنوب السودان، للاغتيال في مكتبه بمدينة جوبا عاصمة إقليم جنوب السودان، الأربعاء.
وقال الناطق باسم حركة "جيش تحرير السودان"، فيليب أوغر، إن ليما وحارسه الشخصي اغتيلا على يد السائق الذي جرى توقيفه.
وأضاف أوغر، أنه تمت مصادرة السلاح واعتقال السائق.
ويذكر أن جنوب السودان صوت مؤخراً في استفتاء مفصلي جاءت نتائجه لصالح الانفصال عن الشمال، ليكون بذلك أحدث دول العالم، وتزامنت ولادته مع إعلان الخارجية الأمريكية عن بدء عملية رفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكانت الرئاسة السودانية قد أصدرت، الاثنين، بياناً أكدت فيه أن الرئيس عمر حسن البشير تسلّم رسمياً نتائج الاستفتاء الخاص بمصير الجنوب من مفوضية الاستفتاء.
وقد أظهرت الأرقام أن سكان الجنوب "رجحوا خيار الانفصال،" في حين أظهرت الأرقام التي عرضتها المفوضية تأييداً كاسحاً لطرح تشكيل دولة مستقلة في الجنوب قارب 99 في المائة.
وجاء في البيان: "بعد الإطلاع على النتيجة النهائية للاستفتاء التي رفعتها مفوضية استفتاء جنوب السودان، والتي أسفرت عن ترجيح خيار انفصال جنوب السودان، بما يمهد الطريق لإعلان دولة جديدة عند نهاية الفترة الانتقالية في الثامن من يوليو/تموز 2011."
وتابع: "والتزاماً بتعهداتنا تجاه التطبيق الشامل والكامل للاتفاقية وأحكام الدستور الانتقالي الخاصة بحق تقرير مصير جنوب السودان، فإننا بهذا نعلن احترامنا لخيار أهل الجنوب وقبولنا لنتيجة الاستفتاء، وفق ما أعلنته المفوضية،" بحسب الوكالة السودانية للأنباء.
وإلى ذلك، أعربت جامعة الدول العربية، أحد الشهود الموقعين على اتفاق السلام الشامل، والمشاركين في مراقبة جميع مراحل عملية الاستفتاء، بتهنئة قيادات شريكي السلام على نزاهة وشفافية عملية الاستفتاء، بما يتفق مع المعايير الدولية المتفق عليها.
هذا، وفي حال تحقق الانفصال في السودان، فهذا يعني أن أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة ستنقسم إلى دولتين، وبالتالي سيعاد رسم خارطة أفريقيا.
يشار إلى أن الحرب التي خاضها الطرفان لأكثر من عقدين، وراح ضحيتها قرابة مليون شخص، أنهتها اتفاقية السلام الشامل"، عام 2005 والاستفتاء على حق تقرير المصير من ضمن آخر بنودها.