CNN CNN

والدة مصري معتقل بسوريا تنفي اتهامه بالتخابر

الخميس ، 31 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 20:52 (GMT+0400)
الشاب المصري محمد أبو بكر رضوان كما ظهر على التلفزيون السوري
الشاب المصري محمد أبو بكر رضوان كما ظهر على التلفزيون السوري

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استبعد مقربون من الشاب المصري، الذي اعتقلته السلطات السورية مؤخراً، بدعوى أنه قام بزيارة سرية لإسرائيل، أن يكون الشاب، الذي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية، قد تورط في أية أعمال تخابر مع جهات أجنبية.

وقالت والدة الشاب محمد أبو بكر رضوان، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن ابنها تم اعتقاله مع مجموعة أخرى من الشباب، من جنسيات عديدة، كانوا متواجدين على مقربة من "المسجد الأموي"، بالعاصمة السورية دمشق في 26 مارس/ آذار الجاري.

وبينما أذاع التلفزيون السوري ما وصفها بـ"اعترافات" للشاب المصري، جاء فيها أنه سافر إلى الضفة الغربية لمقابلة صديق، نفت الأم تلك "المزاعم"، وقالت إن السلطات السورية لم توجه إلى ابنها أية اتهامات محددة حتى الآن.

وتعليقاً على "اعترافات" محمد، قالت السمادوني: "أستبعد سفر ابني إلى القدس، فلم يخبرني أو يخبر أحداً من أصدقائه بذلك، ولا توجد أية أختام على جوازي سفره، سواء المصري أو الأمريكي، تشير إلى أنه قام بزيارة إسرائيل."

يُذكر أن محمد، البالغ من العمر 32 عاماً، ظهر على التليفزيون السوري السبت الماضي، حيث قال إنه على اتصال بشخص في كولومبيا، طلب منه التقاط بعض الصور عن أحداث سوريا، مقابل 17 دولارا للصورة الواحدة.

وحول اتصال ابنها مع شخص من كولومبيا لتزويده بصور من سوريا، قالت السمادوني إن هذا الشخص يعمل مذيعاً بإحدى محطات التلفزيون طلب من محمد نقل أخبار الأوضاع على الأرض في سوريا، كما تفعل الكثير من الفضائيات.

وأشارت إلى أن هذا المذيع نفسه، الذي لم تكشف عن اسمه، كان يتواصل مع أحد الأصدقاء في مصر، خلال فترة الاعتصام في ميدان التحرير، لينقل له تطورات الأحداث في القاهرة.

وعن أسباب تواجده في دمشق، قالت الأم إن محمد درس "الهندسة الصناعية" في جامعة تكساس بالولايات المتحدة، ويعمل مديراً لفرع شركة خدمات بترولية مملوكة لوالده، في دمشق، وتابعت: "نحن عائلة ميسورة الحال، ولا يحتاج ابني لبيع صور مقابل 17 دولار."

وأشارت السمادوني إلى أن آخر اتصال جرى بينها وبين محمد، كان يوم الخميس 24 مارس/ آذار، وأخبرها بأن الأوضاع في دمشق هادئة، وأنه لا يفكر في العودة إلى مصر في الوقت الراهن.

كما أشارت إلى أنه في نفس اليوم الذي اعتقل محمد فيه، أشار على صفحته بموقع "فيسبوك"، إلى وجود اعتصام بجوار الجامع الأموي في دمشق، وأنه ينوي الذهاب إلى هناك.

وذكرت أن والد محمد، الذي سافر إلى سوريا مؤخراً، بعد الإعلان عن اعتقال ابنه، لمتابعة التحقيقات، وجد تعاوناً كبيراً من السفارتين المصرية والأمريكية في العاصمة السورية.