CNN CNN

بغداد: اغتيال صحفي عراقي معارض بكاتم صوت

الأحد، 09 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

بغداد، العراق (CNN) -- لقي الصحفي العراقي هادي المهدي، الذي دأب على انتقاد الحكومة العراقية والدعوة إلى التظاهر ضدها على صفحته في موقع "فيسبوك"، مصرعه في شقته مساء الخميس على أيدي مسلحين، وفقاً لما ذكره مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لـCNN.

وكان هادي المهدي في شقته بشارع أبو نواس بوسط بغداد عندما أرداه مسلحون قتيلاً بإطلاق النار عليه من مسدسات كاتمة للصوت، بحسب المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام.

وكان المهدي قد انتقد الحكومة العراقية خلال برنامجه الحواري الأسبوعي في إذاعة "تموز" مستخدماً صفحته الشخصية على "فيسبوك" للدعوة إلى التظاهر في ساحة التحرير بوسط بغداد كل جمعة.

وكانت السلطات العراقية قد اعتقلت المهدي، إلى جانب ثلاثة صحفيين آخرين، من مطعم في الخامس والعشرين من فبراير/شباط الماضي بعد أن غادروا ساحة التحرير، إثر مشاركتهم في مظاهرة مناوئة للحكومة العراقية التي يقودها رئيس الوزاء نوري المالكي.

وخلال تواجه في المعتقل، تعرض المهدي للتعذيب ولكن أطلق سراحه بعد أيام قليلة إثر توقيعه على تعهد يفيد بأنه لم يتعرض فيه للتعذيب، بحسب  الناشط البارز في حقوق الإنسان حنا أدوار.

ووفقاً لمرصد الحريات الصحفية في العراق، فإن 258 صحفياً قتلوا في العراق منذ بداية الغزو الأمريكي للبلاد في العام 2003، بمن فيهم 191 قتلوا برصاص مسلحين وعناصر ميليشيات.

وفي إبريل/نيسان الماضي، قتل مسؤول إعلامي في قناة المسار التلفزيونية الفضائية في العراق، طه حميد، قتل برصاص أطلقه عليه مسلحون بينما كان في سيارته في منطقة عويريج، جنوبي بغداد صباح الجمعة.

وفي الشهر نفسه، تجمع المتظاهرون المحتجون في ساحة التحرير ورفعوا لافتات وشعارات طالبوا من خلالها بخروج القوات الأمريكية من العراق وإطلاق سراح المعتقلين وتوفير الخدمات وفرص العمل والقضاء على الفساد الإداري والمالي الذي تعج به المؤسسات الحكومية.

يشار إلى أن مدن العراق تشهد منذ الخامس والعشرين من فبراير/شباط الماضي تظاهرات حاشدة تطالب بالإصلاح والقضاء على الفساد.