CNN CNN

"أهواء": ثورة إلكترونية لدعم قضايا المثلية

عرض: سامية عايش
الجمعة، 08 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
الصفحة الرئيسية لموقع المبادرة
الصفحة الرئيسية لموقع المبادرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن ربيع الثورات العربية هذا العام شجع كل ذي صاحب قضية على المطالبة بحقه، بل والسعي من أجل تحقيق ذلك.

فالعمال، والمعلمون، والنساء، والمهندسون، وغيرهم خرجوا جميعا لإثبات وجودهم وقدرتهم على إيصال صوتهم للعالم، من أجل تحقيق ولو أقل المطالب المشروعة.

والبعض قرر اغتنام هذه الفرصة للمطالبة بحقه، ولكن بطريقة أخرى، اعتمدت على إطلاق مواقع إلكترونية للنقاش، والتوصل إلى حلول مختلفة للقضية المراد البحث فيها.

ولعل استخدام الإنترنت والمواقع الإلكترونية قد تبدو أمرا بدائيا اليوم، خصوصا مع انتشار صفحات الفيسبوك التي استخدمها الشباب لإشعال الثورة في تونس ومصر وغيرها.

إلا أن ما يجعل هذا الموضوع مختلفا هذه المرة هو نوع القضية التي لا تزال تعتبر من المحظورات في العالم العربي.

"أهواء" هي مبادرة جديدة أطلقتها منظمة شباب الشرق الأوسط لمناقشة قضايا المثلية الجنسية في العالم العربي، البالغة الحساسية، وبالتالي فإن وجود منبر إلكتروني يمكّن المثليين العرب من مناقشة الموضوعات التي تخصهم عبر الإنترنت، بحيث يمنحهم حق اختيار الكشف عن هوياتهم الحقيقية أم لا.

الشعار الذي يرفعه هذا الموقع هو: "انضم إلينا لجعل العالم مكانا أكثر أمانا للمثلية"، فعبر فتح الباب أمام المشتركين لاختيار الموضوعات التي يرغبون التطرق إليها، تتم  مناقشة قضايا مختلفة تهم هذه الشريحة من الناس، مثل: حرية التعبير عن الميول الجنسية، والأحوال النفسية التي يعيشها المثليون، وغير ذلك.

ويمكن لمن يرغب في التسجيل بهذا الموقع المشاركة، شريطة احترام شروط الاستخدام نظرا لحساسية الموضوع، علما بأنه يحث الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية.

ويتمحور جوهر هذه المبادرة في ثلاثة أمور: الخصوصية، وتكمن في الحرية الكاملة في اختيار ما يحب أن يتشارك فيه المستخدم مع الآخرين، والانخراط، أي تبادل القصص والخبرات، ومجموعات الدعم الإلكترونية، حيث يقدم المشترك الدعم والمشورة ويتلقاها.

يذكر أن منظمة شباب الشرق الأوسط هي شبكة إقليمية تدعم الحريات، وحقوق الإنسان، والمعتقدات الدينية، وتدعو لكسر الحدود والمحظورات، وقد بدأت نشاطها في عام 2006، حسب ما ذكر على صفحة "من نحن" على موقعها الإلكتروني.